Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 30/04/2024 07:05 
News  > 

حملة لمناهضة الحرب في السودان بالتعاون مع الأمم المتحدة

22.09.2014 00:17

الخرطوم/ نبيل سليم/ الأناضول.

الخرطوم/ نبيل سليم/ الأناضول-



دشن معهد أبحاث السلام التابع لجامعة الخرطوم في السودان، الأحد، بالتعاون مع منظمات وطنية، ودولية أبرزها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حملة وطنية لمناهضة الحرب المندلعة في مناطق متفرقة بالبلاد، بمناسبة اليوم العالمي للسلام.



وفي كلمة له خلال إطلالق الحملة اليوم، وصف مدير المعهد، محمد محجوب هارون، الحرب بـ"الشر المطلق"، وطالب بوقف الحرب في مناطق النزاعات في إقليم دارفور المضطرب (غرب)، وولايتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان (جنوب).



وقال "هارون" إن "السودان كأنه لم يعد كافيا لديه فقدان جزء من أراضيه بعد انفصال جنوب السودان عام 2011، وإذا به يواجه بحرب أهلية في دارفور، والنيل الأزرق وجنوب كردفان"، واعتبر أن السودان "أضحى حالة فريدة بالاحتشاد بالنزاعات المسلحة والمتطاولة".



وأعرب عن أسفه، قائلا: "هذا أمر محزن ومخز، لذلك رأينا في معهد أبحاث السلام، إطلاق حملة وطنية لمناهضة الحرب تمتد لفترة عام".



وأشار إلى أن الحملة تضم شركاء عديدين، أبرزهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بجانب منظمات وطنية، وأضاف: "نريد شيطنة الحرب لنجعلها بغيضة لا يقربها الناس".



وتعهد "هارون" بالسعي إلى نشر ثقافة السلام، وتكوين رأي عام سوداني لمناهضة الحرب، والاستعانة بالوسائل المختلفة، واللجوء إلى المساجد والكنائس للتبشير بالسلام ونبذ الحرب.



من جانبها، قالت بلقيس بدري، الخبيرة بمعهد حقوق الإنسان والتنوع والسلام بجامعة "الأحفاد" للبنات (خاصة) بمدينة أم درمان، إن الحرب المشتعلة في أطراف السودان عمقت الأزمات الاقتصادية، وسحبت التنمية إلى درجة صفرية، كما أنها أضرت بعلاقات البلاد الخارجية.



ودعت "بلقيس" إلى تنظيم تظاهرات يومية لمناهضة الحرب، ورأت أنه قد "حان الوقت لنتحدث عن ضرورة إيقاف الحرب".



ونوهت إلى الأوضاع الإنسانية السيئة للنازحين داخل معسكرات اللاجئين، وأضافت: "يجب أن نعتذر للنازحين في المسعكرات من عدم اكتراثنا بالأزمة لعقد من الزمان وعدم مناصرتنا لهم".



ووفقًا لتقرير صدر عن الأمم المتحدة عام 2008 (لم يصدر تقرير أحدث منه)، فإن نزاع دارفور تسبب في نزوح حوالي 2.5 مليون شخص، ومقتل نحو 300 ألف آخرين، بينما تشير الحكومة السودانية إلى أن عدد القتلى لا يتخطى 10 آلاف.



وبسبب هذا النزاع، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قبل أن تضيف إليها عام 2011 تهمة الإبادة الجماعية، وهو ما ينفيه البشير.



من جهته أشار الخبير في فض النزاعات المسلحة والاستاذ بمعهد أبحاث السلام، الطيب حاج عطية، إلى ضرورة صياغة عقد اجتماعي جديد بين السودانيين وكفالة الحريات الصحفية وحقوق التظاهرات السلمية.



وأشار إلى أن سكان الأطراف أو الهامش عانوا من الفقر ولديهم شعور أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وأوضح أن هذا الشعور أدى إلى اندلاع القتال المسلح بين الحكومة والمتمردين.



وطالب "عطية" بانتهاز فرصة الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس البشير في يناير/ كانون الثاني الماضي، والانخراط في حوار جاد، وشفاف، وعادل، والسماح بالمشاركة السياسية، واحترام اللغة، والشكل، والتنوع، من أجل الوصول إلى النظام الديمقراطي الذي يكفل الحقوق الأساسية للمواطن.



وتشهد ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، جنوبي السودان، حرباً بين الجيش السوداني والحركة الشعبية قطاع الشمال منذ 2011، اندلعت بعد زهاء شهرين من انفصال جنوب السودان.



كما تقاتل ثلاث حركات، الحكومة السودانية بدارفور منذ 2003، وهي حركات "العدل والمساواة"، بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان"، بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان"، التي يقودها عبد الواحد نور. - Hartum



 
Latest News





 
 
Top News