علماء المسلمين" يطالب "بإنهاء حصار غزة فوراً" واستكمال المصالحة على أرض الواقع

أحمد المصري / الأناضول - 



قال "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" إنه "يثمن" اتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي تم  توقيعه، أمس الأربعاء، في قطاع غزة بين حركتي فتح وحماس، وطالب باستكمال خطوات المصالحة على أرض الواقع.



جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد مساء اليوم ووصل وكالة الأناضول نسخة منه وحث فيه الحكام العرب والمسلمين على "أن يوفروا شبكة الأمان المطلوبة فلسطينياً لتحقيق المصالحة واستمرارها"، وناشد "المجتمع الدولي كاملاً العمل على إنهاء حصار غزة فوراً" .



وقال الاتحاد في بيانه المزيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي إنه تلقى خبر المصالحة الفلسطينية "ببالغ الترحيب والارتياح وبخاصة أنها تنهي مرحلة من الانقسام الفلسطيني البغيض غير المحمود وتسعى لوحدة تخدم القضية الفلسطينية العادلة".



كما ثمن الاتحاد "الأيادي الممدودة بالخير من الجميع والمطالبة بالوحدة والاتفاق"، وأكد "على أهمية لقاءات المصالحة التي تمت مؤخراً ولا زالت مستمرة من أجل الالتقاء على نقاط اتفاق مشتركة، ونبذ الخلاف والفرقة، وطي صفحة الانقسام، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تفاهمات في القاهرة والدوحة ".



ودعا الاتحاد كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى "التمسك بخيارات الوحدة والاتفاق والمصالحة وإعلاء المصلحة العامة للقضية الفلسطينية العادلة، ومصالح الشعب الفلسطيني الحر، كخيارات استراتيجية تعمل على تحقيقها كافة الفصائل الفلسطينية متحدة غير متفرقة ".



وحث الاتحاد "الحكام العرب والمسلمين على تنحية أي خلافات جانباً، ودفع المصالحة الفلسطينية إلى الأمام، والعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني في العيش حياة كريمة حرة، وأن يدعموا خياراته، ويسعون لحماية مقدساته، وأن يوفروا شبكة الأمان المطلوبة فلسطينياً لتحقيق المصالحة واستمرارها ".



وأقرت جامعة الدول العربية، عام 2010، إنشاء شبكة أمان عربية للفلسطينيين، في حال تعرضهم لأزمة مالية خانقة، ناتجة عن حجب إسرائيل لأموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، بحيث تبلغ قيمة شبكة الأمان نحو 100 مليون دولار شهريا، لكن لم يتم تفعيل هذه الشبكة حتى الآن.



كما ناشد الاتحاد في بيانه "المجتمع الدولي كاملاً العمل على إنهاء حصار غزة فوراً، وإيقاف كافة أشكال التمييز والعنف والقهر، ضد أبناء الشعب الفلسطيني ، وإعطاءه الحق في تقرير مصيره واستعادة وطنه المحتل وعاصمته القدس وإيقاف كافة أشكال التهويد لمدينة القدس والمسجد الأقصى الشريف وكامل التراب الفلسطيني" .



وأعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، أمس، توقيع وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس" على اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2006.



وكان وفد المصالحة، المكلف من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد وصل، أول أمس الثلاثاء، إلى غزة لبحث آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس"، بحضور شخصيات مستقلة، وفصائل أخرى.



وتفاقمت الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" عقب فوز الأخيرة، بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في يناير/ كانون الثاني 2006.



وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو/ حزيران 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على القطاع، الذي يسكنه حوالي 1.8 مليون نسمة، وتحاصره إسرائيل للعام الثامن على التوالي.



وكانت حركتا "فتح" و"حماس" توصلتا إلى اتفاقين، الأول في العاصمة المصرية القاهرة عام 2011، والثاني في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012، كأساس لتفعيل المصالحة بينهما، من خلال تشكيل حكومة موحدة مستقلة، برئاسة عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية، غير أن هذين الاتفاقين لم ينفذا. - Filistin