10.06.2025 17:10
غادرت غريتا ثونبرغ، إحدى النشطاء الاثني عشر على متن سفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل أثناء نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة. ووصفت ثونبرغ الصورة التي تم التقاطها لها وهي تأخذ ساندويتشًا من جندي إسرائيلي بأنها "حيلة رخيصة للعلاقات العامة". كما ردت على تعبير ترامب "امرأة شابة غاضبة".
بعد أن تم ترحيلها من إسرائيل، وصلت الناشطة المناخية غريتا ثونبرغ إلى فرنسا، ووصفت الصورة التي تم التقاطها لها وهي تأخذ ساندويتش من جندي إسرائيلي بأنها "حيلة رخيصة للعلاقات العامة (PR) من إسرائيل". بعد توقف "أسطول الحرية" يوم الاثنين، اتُهمت ثونبرغ بالتفاخر الأخلاقي، وردت بقوة على هذه الانتقادات. كما قدمت ردًا لا يُنسى على تعبير دونالد ترامب عنها بأنها "امرأة شابة غاضبة".
الناشطة البالغة من العمر 22 عامًا، التي تم اعتقالها مع 11 شخصًا آخرين من قبل إسرائيل، تحدثت للصحفيين عن تجربتها. وأوضحت ثونبرغ أنهم انطلقوا لنقل كمية رمزية من المساعدات إلى غزة ولتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في المنطقة، وردت بقوة على اتهامات معارضيها في إسرائيل بأنهم "يحتجون". وقالت ثونبرغ إن هذه الادعاءات "من المثير للسخرية أن تأتي منهم"، مضيفة: "توزيع السندويشات كان عرضًا كاملًا للعلاقات العامة". وقد وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الرحلة بأنها "لا شيء سوى عرض من ناشطين مشهورين" وأطلقت على السفينة "سفينة السيلفي". بعد توقف سفنهم، كانت صورة غريتا وهي تأخذ الخبز من جندي قد أثارت الكثير من الجدل.
ردت ثونبرغ لأول مرة على تعليق دونالد ترامب الليلي عنها بأنها "امرأة شابة غاضبة" وعلى قوله "يجب أن تأخذ دروسًا في التحكم في الغضب": "بصراحة، أعتقد أن العالم يحتاج إلى المزيد من النساء الشابات الغاضبات. خاصة في ظل ما يحدث الآن."
بعد توقف قوات الأمن لسفينة مادلين، كررت ثونبرغ أن إسرائيل انتهكت حقوقهم من خلال "اختطافهم" في المياه الدولية و"احتجازهم دون موافقتهم"، وتحدثت للصحفيين في مطار شارل ديغول في باريس بعد ترحيلها من إسرائيل: "هذا انتهاك متعمد يضاف إلى قائمة الانتهاكات العديدة الأخرى التي ارتكبتها إسرائيل."
تم القبض على طاقم سفينة مادلين، التي كانت تهدف إلى تقديم المساعدات إلى غزة، من قبل زوارق البحرية الإسرائيلية صباح يوم الاثنين قبل أن تصل إلى الشاطئ، وتم سحبهم إلى ميناء أشدود. ينتظر قرار المحكمة بشأن ثمانية من النشطاء الذين رفضوا توقيع وثائق الترحيل. بينما غادرت ثونبرغ وثلاثة آخرون بعد توقيع الوثائق.
عندما سُئلت عن سبب اختيارها العودة، أجابت: "لماذا أظل في سجن إسرائيلي أكثر من اللازم؟" وأوضحت أنهم وقعوا الوثائق لأنهم أرادوا العودة "في أقرب وقت ممكن"، لكنهم لم يقبلوا ادعاء دخولهم البلاد بطرق غير قانونية.
قالت ثونبرغ: "تم احتجازنا في أماكن منفصلة... لم أتمكن من التواصل. لم أستطع التحدث مع [النشطاء الآخرين] أو وداعهم"، وأضافت: "لكنني أعلم أن الناس يواجهون مشاكل كبيرة في التحدث مع المحامين." عندما سُئلت عما إذا كانت قد تم استجوابها، أجابت بوضوح "نعم". وأشارت ثونبرغ إلى أنهم واجهوا وضعًا "فوضويًا وغير مؤكد" أثناء الاعتقال، وأكدت أن الظروف التي واجهوها "لا يمكن مقارنتها بما يعيشه الناس في فلسطين، وخاصة في غزة، الآن."
عندما سُئلت عما إذا كانت تعتبر مهمتها ناجحة، قالت: "كنا على دراية كبيرة بمخاطر الذهاب في هذه المهمة... كانت هناك العديد من الأساطيل التي تعرضت للهجوم أو تم إيقافها أو وصلت فعلاً إلى غزة في مهام مماثلة من قبل." وأضافت: "لذا بالطبع كان الهدف هو الوصول إلى غزة وتوزيع المساعدات الإنسانية. كنا 12 متطوعًا سلميًا على متن سفينة تحمل مساعدات إنسانية في المياه الدولية."
أصرت ثونبرغ: "لم نخرق القانون. لم نفعل شيئًا خاطئًا." وعندما سُئلت عن الخطوات التالية، قالت: "كما ترون، أحتاج إلى الاستحمام والنوم بشكل عاجل، لكن ما هو مؤكد هو أننا لن نتوقف." وأضافت: "سنستمر في القيام بكل ما في وسعنا لأن هذا هو الوعد الذي قطعناه للفلسطينيين؛ سنستمر في المحاولة كل يوم، بكل الطرق، للمطالبة بإنهاء الظلم الذي تمارسه إسرائيل." وعندما سُئلت عما إذا كانت ستسعى شخصيًا لكسر الحصار على غزة مرة أخرى، أشارت إلى أن هناك مسيرة أخرى مخطط لها بالفعل، لكنها لم تعطي وعدًا قاطعًا بشأن أي محاولة جديدة.