14.05.2025 12:20
ترجمة النص إلى العربية:
تسبب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس سوريا بشار الأسد، الذي يُدرج في قائمة الإرهاب، خلال القمة التي استضافها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض، في انتقادات شديدة من الصحافة الأمريكية. وقد وُصِف هذا الوضع بأنه مثال على عدم الاتساق في السياسة الخارجية الأمريكية.
أثارت لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس سوريا بشار الأسد، الذي تم في الرياض برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، انتقادات حادة في الصحافة الأمريكية، حيث كان الأسد مدرجًا في قائمة الإرهاب حتى العام الماضي.
وصفت صحيفة واشنطن بوست خطوة ترامب بعنوان "من الإرهاب إلى الطاولة: دبلوماسية ترامب المشبوهة" بأنها "مثال على عدم الاتساق في السياسة الخارجية". وأشارت الصحيفة إلى أن "التحدث مع زعيم تم تعريفه كإرهابي حتى الأمس حول اتفاقيات إبراهيم، يضر بمصداقية الولايات المتحدة الدولية".
من جانبها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحليلًا بعنوان "تم نسيان الديمقراطية وحقوق الإنسان"، حيث ذكرت أن "الاجتماع مع زعيم يُعتبر مسؤولًا عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين في سوريا، يظهر أن الولايات المتحدة تفضل مصالحها البراغماتية على قيمها".
اتهمت وسائل الإعلام الليبرالية ترامب بـ "المغازلة مع الديكتاتوريين"، بينما دافعت قنوات مثل فوكس نيوز المحافظة عن الاجتماع باعتباره "خطوة براغماتية نحو السلام في الشرق الأوسط". وصرح المعلق في فوكس نيوز شون هانيتي بأن "دبلوماسية ترامب الجريئة ستعزز أمن إسرائيل في المنطقة".
لم تتأخر ردود الفعل من الكونغرس، حيث صرح بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي بأن "إخراجه من قائمة الإرهاب لا يبرئ الجرائم التي ارتكبها الأسد"، بينما كان بعض الجمهوريين يتبنون موقفًا حذرًا تجاه الاجتماع.
رد المتحدث باسم البيت الأبيض على الانتقادات بالقول: "أولوية الرئيس هي تحقيق سلام دائم في المنطقة وحماية مصالح الولايات المتحدة. تتطلب الدبلوماسية أحيانًا اتخاذ قرارات صعبة".