19.04.2025 16:13
إثر الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، فقدت الطفلة كنان عدوان البالغة من العمر 18 شهرًا حياتها. كلمات الأم المكلومة، "بكيت 18 عامًا، ودعوت، وتعرضت لـ 700 إبرة. ابني كان حياتي، وقطعة من قلبي..." كانت مؤلمة للغاية.
تُهاجم إسرائيل قطاع غزة، مُدمِّرةً ليس المباني فحسب، بل الآمال والأحلام التي بُنيت على مدى سنوات.
في الهجوم الجوي الذي استهدف مدينة خان يونس ليلة أمس، قُتل الرضيع كنان عدوان البالغ من العمر 18 شهرًا في منزل دُمِّر. لكن قصة كنان تروي أكثر بكثير من مجرد منزل مُدمر.
فقد فقد الصحفي الفلسطيني أحمد عدوان وزوجته، بعد 18 عامًا من الانتظار، طفلهما الذي وُلِد عبر تقنية أطفال الأنابيب، بعد 18 شهرًا من ولادته بسبب الهجوم الإسرائيلي. كانت والدته تصفه بأنه "نور منزلنا، روح حياتنا". لكن قنبلة من الجيش الإسرائيلي كانت كفيلة بإطفاء أمل عمر كامل.
"صليت لمدة 18 عامًا، وتعرضت لـ 700 إبرة"
كان كنان معجزة انتظرتها والدته بدموعها وصلواتها لمدة 18 عامًا. وعندما ودعت ابنها في رحلته الأخيرة، عبرت عن ألمها بهذه الكلمات: "هل كان من السهل أخذُه مني؟ بكيت وصليت لمدة 18 عامًا، وتعرضت لـ 700 إبرة. كان ابني حياتي، وقطعة من قلبي…"
أوضحت الأم أن ابتسامة كنان أضاءت ظلام العائلة الذي استمر لسنوات، وأن يوم ولادته ملأ المنزل والحي بالفرح.
الأب الحزين، أقام صلاة الجنازة
على الرغم من الألم الذي لا يوصف، وقف الأب أحمد كنان ثابتًا وأقام صلاة الجنازة لابنه. الأب الذي كان يدعو عند رأس جثمان ابنه، حاول أهل غزة تقديم العزاء له. لقد أثار ألم الوالدين اللذين دفنا ابنهما صدى عميقًا في المنطقة ووسائل التواصل الاجتماعي.
مئات النشطاء شاركوا
انتشرت قصة كنان بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تضامن مئات النشطاء مع الألم الذي عاشته الأم. ولفتت المشاركات التي تحمل وسم "#كنان_عدوان" و"#غزة" الانتباه إلى مأساة الأطفال، الذين هم الوجه الأكثر براءة للحرب. وأشار النشطاء إلى أن هذه القصة المؤلمة هي واحدة من مئات الأرواح التي فقدت في غزة، وشاركوا بعبارة "الحياة التي جاءت بـ 700 إبرة، ذهبت بقنبلة واحدة".
ارتفع عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 51,157، بينما بلغ عدد الجرحى 116,724.