بينما تفرض الدول الغربية عقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، أصبحت الخطوة الأخيرة لصربيا، التي تعد من الحلفاء التاريخيين لروسيا، محور النقاش. صربيا، الدولة البلقانية ذات الأصل السلافي مثل الروس، أعلنت أنها أوقفت تجارة الأسلحة بموجب بعض الاتفاقيات الدفاعية بين البلدين، مستندة إلى التوترات الجيوسياسية والعقوبات المفروضة على روسيا. "صعوبة الحصول على الأسلحة من روسيا بسبب العقوبات"أشار الجنرال ميلان مويسيلوفيتش، رئيس أركان الجيش الصربي، إلى أن العقوبات الدولية تمنع تسليم أسلحة جديدة من روسيا. وأعرب مويسيلوفيتش عن أن الجهود الدبلوماسية لم تكن كافية لحل هذه المشكلات، مشيراً إلى إلغاء بعض الاتفاقيات وتأجيل البعض الآخر على أمل تطبيع العلاقات الدولية. صربيا تجدد طائراتها الحربية من فرنسا وليس من روسياتعتبر صربيا، التي هي دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تاريخياً واحدة من أقرب حلفاء روسيا في أوروبا. ومع ذلك، فإن غزو أوكرانيا وضع صربيا تحت ضغط لتكييف سياستها الخارجية مع الاتحاد الأوروبي والدول الغربية. في العام الماضي، اشترت صربيا 12 طائرة رافال فرنسية بقيمة 2.7 مليار يورو لتحل محل أسطول الطائرات الروسية القديمة من طراز ميغ-29. صربيا تتجه نحو روسيا في مجال الأسلحةتقديم صربيا مساعدة عسكرية بقيمة حوالي 800 مليون دولار لأوكرانيا من خلال دول ثالثة هو دليل آخر على تعقيد سياسة الدفاع والخارجية في البلاد. هذه المساعدة تتجاوز مساهمات بعض أعضاء الناتو، مما يدل على أن صربيا تتخذ موقفاً أكثر تعقيداً في الصراع بين روسيا والغرب. ومع ذلك، تحافظ صربيا على حالة تشغيل أسلحتها الروسية، وتؤمن قطع الغيار والصيانة من خلال الإنتاج المرخص. صربيا تتجه نحو الصين في مجال تزويد الأسلحةكجزء من تغيير استراتيجي، تعتبر صربيا في السنوات الأخيرة الصين مورداً مهماً للأسلحة. وقد تجلى ذلك من خلال شراء نظام صواريخ الدفاع الجوي FK-3 من الصين. FK-3 هو النسخة التصديرية من نظام الدفاع الجوي الصيني HQ-22 متوسط المدى، ولديه القدرة على استبدال نظام S-400 الروسي في ترسانة صربيا. نظام FK-3 لديه مدى يصل إلى 100 كم، ويمكنه استهداف التهديدات الجوية حتى ارتفاع 27 كم.
|