بعد الهزيمة الانتخابية الكبيرة التي تعرضت لها الحزب الديمقراطي أمام دونالد ترامب، تزداد الانتقادات الموجهة إلى الرئيس جو بايدن. أشار مستشار مقرب من نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى بايدن باعتباره "السبب الوحيد" لفشل الحزب في الانتخابات. تسببت الأخطاء التي ارتكبها بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، والذي يعد أكبر قائد في تاريخ الولايات المتحدة، والسلوكيات المتناقضة التي أظهرها خلال حملة الانتخابات، في إحداث قلق كبير داخل الحزب. خلط الرئيس بين قادة أوكرانيا وروسيا، وخلط هاريس مع ترامب، ولحظات النسيان التي عاشها في الفعاليات العامة، هزت ثقة الناخبين بشكل كبير. قال مستشار هاريس في تصريح له لموقع Politico: "لقد أجرينا أفضل حملة ممكنة عندما كان جو بايدن رئيسًا. المسؤول الوحيد عن الهزيمة التي حدثت الليلة هو بايدن". الرأي العام داخل الحزب هو أن بايدن لم يمنح هاريس الوقت الكافي لإقناع الجمهور بسبب محاولاته للاستمرار في الترشح. أدت السياسات المتعلقة بتمويل الحروب، وزيادة مشكلة الهجرة، والاقتصاد المتدهور خلال فترة بايدن إلى ابتعاد الناخبين عن الحزب الديمقراطي. بعد النقاش الفاشل مع ترامب، انسحب بايدن من السباق، وارتداءه قبعة MAGA في أحد الفعاليات، ووصفه لمؤيدي ترامب بأنهم "قمامة"، زاد من ابتعاد الناخبين المترددين. نتيجة لهذه التطورات، بدأ أعضاء الحزب الديمقراطي في الابتعاد بسرعة عن الرئيس الـ46 لأمريكا والبحث عن قيادة جديدة.
|