بينما تدخل معركة دونالد ترامب للدخول إلى البيت الأبيض للمرة الثالثة أسابيعها الأخيرة، يلفت الانتباه غياب الأسماء الرئيسية في عائلته، إيفانكا ترامب وجared كوشنر، عن الحملة الانتخابية. يُعتبر هذا الوضع انحرافًا كبيرًا عن الأدوار المهمة التي لعبها الثنائي في انتخابات 2016 وفترة رئاسة ترامب. يعتقد بعض المؤيدين والمحللين السياسيين أن هذا الابتعاد قد يكون له علاقة بالأيام الأخيرة من فترة رئاسة ترامب التي انتهت باقتحام الكونغرس في 6 يناير. الحملة الأولى في 2016 وفترة الرئاسة: في عام 2016، تولت إيفانكا وجared أدوارًا حاسمة في كل من الحملة الانتخابية والبيت الأبيض. كانت إيفانكا واحدة من أقرب المستشارين لوالدها، حيث قامت بأعمال مهمة تتعلق بمشاركة النساء في سوق العمل، والائتمانات الضريبية للأطفال، وإجازة الأسرة المدفوعة. من خلال خلق تأثير يخفف من شخصية ترامب المثيرة للجدل، قامت بدور جسر بين الجمهوريين المعتدلين. أما جared كوشنر، فقد برز كمستشار للرئيس، خاصة في السياسة الخارجية. كانت أكبر إنجازاته هي كونه مهندس اتفاقيات إبراهيم التي تضمنت اتفاقيات تطبيع تاريخية بين إسرائيل ودول عربية مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. بالإضافة إلى ذلك، قاد جهود تمرير قانون العدالة الجنائية "First Step Act" الذي حظي بدعم من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. عمل في مجموعة واسعة من القضايا، من المفاوضات التجارية مع الصين إلى استجابة الولايات المتحدة لجائحة COVID-19. رد الفعل على هزيمة انتخابات 2020 بعد هزيمة انتخابات 2020، أظهرت إيفانكا وجared نهجًا أكثر براغماتية مقارنةً بأسماء أخرى في دائرة ترامب المقربة. على الرغم من دعمهما في البداية للطعن القانوني، إلا أن موقفهما تغير عندما اتضح أن الانتخابات قد فقدت. شجعا ترامب على قبول نتائج الانتخابات وعدم الاستمرار في مزاعم التزوير غير المبررة، لكن اقتراحاتهما لم تؤخذ بعين الاعتبار. ابتعدت إيفانكا عن المعركة القانونية لوالدها، ومع تزايد تمسك ترامب بمزاعم سرقة الانتخابات، قللت كلاهما من أنشطتهما السياسية. في شهادتها أمام لجنة 6 يناير، ذكرت إيفانكا أنها "تقبلت" تقييم وزير العدل في ذلك الوقت، بيل بار، بأنه لم يكن هناك تزوير انتخابي كبير.
|