وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، قام بتقييم خطوة وكالة S&P بشأن تصنيف الائتمان لتركيا من خلال حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار شيمشك إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تم رفع تصنيفها درجتين من قبل وكالة التصنيف الائتماني الدولية ستاندرد آند بورز. واصل شيمشك تصريحاته قائلاً: "رفعت S&P تصنيفنا الائتماني من B+ إلى BB-. نحن الدولة الوحيدة التي تم رفع تصنيفها درجتين من قبل ثلاث وكالات تصنيف ائتماني كبيرة هذا العام." كان لتوازن الاقتصاد، وتراجع العجز الجاري واحتياجات التمويل الخارجي، واستقرار الليرة التركية، وزيادة الاحتياطيات، وعملية خفض التضخم تأثير كبير في رفع التصنيف. هذه التطورات الإيجابية التي حققناها من خلال برنامجنا قد خفضت أيضاً من مخاطر الدولة لدينا وحققت تحسناً كبيراً في تكاليف الاقتراض الخارجي. تشير مؤشرات السوق التي تلمح إلى تصنيف أعلى إلى أن التطورات الإيجابية ستستمر في الفترة المقبلة." رفعت S&P تصنيف الائتمان لتركيافي البيان الذي صدر مساء أمس من S&P، تم تناول تقييمات الاقتصاد التركي بالتفصيل وتم إصدار إشعار التصنيف. وأفاد البيان بأنه تم رفع التصنيف الائتماني طويل الأجل لتركيا من "B+" إلى "BB-"، وأن نظرة التصنيف الائتماني كانت "مستقرة". كما تم تأكيد التصنيف الائتماني قصير الأجل للبلاد والذي كان "B". أشاد بالسياسة النقدية الصارمةفي بيان وكالة التصنيف الائتماني الدولية، تم الإشارة إلى أن موقف البنك المركزي لجمهورية تركيا (TCMB) بشأن السياسة النقدية الصارمة قد أتاح للسلطات التركية استقرار الليرة، وخفض التضخم، وإعادة بناء الاحتياطيات، وتنظيف النظام المالي من الدولرة. كما تم الإشارة إلى أن الفجوة في المدخرات بين تركيا وبقية العالم قد تقلص، مما يظهر في الانخفاض الذي تم تسجيله بنحو 4 نقاط في نسبة العجز الجاري إلى الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2022. وتم الإشارة إلى أن النظرة كانت مستقرة لتعكس المخاطر المتوازنة في الأشهر الـ 12 المقبلة بشأن خطط السلطات الطموحة لخفض التضخم المرتفع، وإدارة توقعات الأجور للعمال، وإعادة توازن الاقتصاد التركي. في بيان S&P، تم الإشارة إلى أنه إذا تم إحراز مزيد من التقدم في خفض التضخم إلى مستويات أحادية الرقم واستعادة الثقة طويلة الأجل في الليرة التركية والأسواق المالية المحلية بشكل عام، يمكن رفع التصنيف. تحذير من "خطر" الحد الأدنى للأجورفي بيان S&P، تم الإشارة إلى أن معدل الزيادة في تحديد الأجور، الذي يتم ربطه بمعدل التضخم المستهدف للحكومة البالغ 17% بنهاية عام 2025، بدلاً من معدل التضخم البالغ حوالي 44% لعام 2024، يمثل خطراً على برنامج مكافحة التضخم. وتم الإشارة إلى أنه من المفترض أن يتم تحديد اتفاق الأجور بين هذين الحدين، ولكن أي معدل زيادة يزيد عن 30% سيؤدي إلى إطالة عملية مكافحة التضخم. كما تم الإشارة إلى أنه بسبب عدم وجود أي انتخابات مخطط لها في البلاد حتى عام 2028، قد يكون هناك مجال للضغط على الطلب والتضخم من خلال تشديد السياسة المالية والإيرادية بشكل تدريجي. وتم الإشارة إلى أن تباطؤ الاستهلاك الخاص سيلعب دوراً مركزياً في تبريد الاقتصاد التركي، مع توقع أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 2.3% في عام 2025. كان تصنيف النظرة إيجابياً في مايوفي مايو، رفعت S&P تصنيف الائتمان لتركيا من "B" إلى "B+"، مع الحفاظ على نظرة التصنيف الائتماني "إيجابية".
|