حذر لوكاشينكو بوضوح: الهجوم على بيلاروس سيؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة.

رئيس جمهورية بيلاروس السيد ألكسندر لوكاشينكو، أكد في خطابه خلال البرنامج الذي نظم بمناسبة اليوم الوطني للوحدة الوطنية أن بيلاروس مؤيدة للسلام وستظل كذلك. وأشار لوكاشينكو إلى أنهم ما زالوا يدافعون عن فكرة التعددية والتنوع، قائلاً: "أنتم تعرفون من هو ضد التعددية. ولكن هذا لم يعد قابلاً للمنع. هذا التعددية لم يعد يطرق الباب فقط، بل وصل إلينا. سنجد بالتأكيد مخرجًا من أزمة الأمن العالمي. لأن أقرب حلفائنا والعديد من الدول معنا".

أكد لوكاشينكو أنهم لا يرغبون في الحرب، وأعرب عن اعتقادهم بأن السلام سيسود في الدول المجاورة وسيأتي يوم تعيش فيه الشعوب في التوافق والصداقة. وأفاد لوكاشينكو أنهم يبذلون كل ما في وسعهم لبناء عالم من هذا النوع. وأشار إلى أن النهج السلمي ليس دليلاً على الضعف، وأنهم قادرون على الرد على العدوان الخارجي بشكل أكبر من أي وقت مضى.

"إذا لم تدخل أحذية الآخرين أراضينا..."

لفت لوكاشينكو الانتباه إلى أن الذين هربوا من البلاد وقادة الغرب الذين بدأوا في وضع خطة لإثارة الفوضى في المجتمع قبل الانتخابات الرئاسية في البلاد. وأفاد لوكاشينكو بأنهم يمتلكون معلومات استخباراتية تفيد بأن الولايات المتحدة تتوقع زيادة التوتر العسكري على الجبهات من منتصف سبتمبر إلى بداية نوفمبر من قبل كل من موسكو وكييف. وقد اعتبر أن جهاز المخابرات الغربي يعتبر بيلاروس مكانًا مناسبًا لتصعيد الوضع لأنه يرغب في استمرار الحرب. وقال لوكاشينكو: "إذا لم تدخل أحذية الآخرين أراضينا، فلن نشارك في ذلك (الجيش البيلاروسي في الصراع)".

زعم لوكاشينكو أن الولايات المتحدة أمرت بشن هجوم على البنية التحتية البيلاروسية على الحدود الجنوبية عندما تتوفر الظروف المناسبة، وأشار إلى أن السبب وراء ذلك هو تحليق الطائرات بدون طيار الروسية بالقرب من الأراضي البيلاروسية. وأفاد لوكاشينكو بأنهم اتفقوا مع الروس والأوكرانيين على عدم تسليط الضوء على حقيقة تحليق الطائرات بدون طيار الروسية والأوكرانية فوق أراضيهم عبر مختلف القنوات الإعلامية. وأوضح أن الجانبين الروسي والأوكراني يستخدمان الطائرات بدون طيار بشكل سيء، وبالتالي تسقط طائرات بدون طيار من الجانبين على أراضي بيلاروس.

"يدفعون أوكرانيا للصراع مع بيلاروس"

زعم لوكاشينكو أن "العقلاء العملاء" في واشنطن يدفعون أوكرانيا للصراع مع بيلاروس، وقال: "وأود أن أسأل الأمريكيين: هل تريدون السلام والمفاوضات السلمية أم تريدون تصعيد الوضع؟ أنا لا أسأل هذا عبثًا. لأنهم قدموا تلميحات حول المفاوضات مؤخرًا وحتى طرحوا شروطًا. وقبلنا ذلك. الآن كيف يجب أن نفهم ذلك؟"

ذكر الرئيس البيلاروسي أن بلاده تقع في موقع يمر به جميع الطرق، وبالتالي فهي تشارك في صراعات كبيرة. وقال: "التاريخ يتكرر. ولكن أود تحذير أولئك الذين لا يفهمون ذلك، ومنافسينا وأعدائنا. ليس هناك حاجة للقيام بذلك. لن يكون هناك فائدة لأوروبا والعالم بأسره. ستكون الهجمة على بيلاروس حربًا عالمية ثالثة. لا تنسوا ذلك".