لبنان: انفجار أجهزة الاتصال التي يستخدمها أعضاء حزب الله للتواصل أسفر حتى الآن عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 2800 آخرين. وأشار وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحفي عقده حول انفجار أجهزة الاتصال إلى أن معظم الإصابات وقعت في "اليد أو البطن". وفي حين تستمر تداعيات الهجوم الذي أثار صدمة في جميع أنحاء العالم، تم توجيه اتهامات لوكالة المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بوضع متفجرات في بطاريات أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان. الأجهزة تحت المجهرفي حين يثير الاهتمام كيف تم إعطاء أجهزة الاتصال التي انفجرت على أعضاء حزب الله وظيفة متفجرة، بدأت مناقشة أصول هذه الأجهزة. وفقًا للمعلومات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي يزعم أنها تستخدمها أعضاء حزب الله، تم تفاعل كبير مع ثلاثة نماذج معينة. وبناءً على ذلك، تم إنتاج نموذجين من أجهزة الاتصال المذكورة من قبل شركات أمريكية، ونموذج واحد من قبل شركة تايوانية. أحد هذه الأجهزة ينتمي إلى شركة موتورولا الأمريكية التي تنتج هواتف وأجهزة اتصال أخرى منذ بداية القرن العشرين. ومع ذلك، لم تظهر صور أجهزة الاتصال التي تحمل علامة موتورولا بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي حتى مساء اليوم الذي وقعت فيه الحادثة، وتم تأكيد أنها انفجرت على أعضاء حزب الله أو تضررت. على الرغم من أنه تم نشر صور لأجهزة الاتصال التي تحمل علامة "تيليتريم" التابعة لشركة موتورولا، تبين أن هذه الصور تنتمي إلى أجهزة اتصال سليمة. وتم نشر صور لأجهزة الاتصال من نوع "أبولو غولد" التي تنتجها شركة "أبولو سيستمز إتش كيه" التايوانية وتباعها شركة "أبولو سيستمز إتش كيه" في هونغ كونغ. تظهر الصور أجهزة الاتصال من نوع أبولو المتفتتة ولكن يمكن قراءة معلومات الطراز. ومع ذلك، توقفت هذه الشركات عن بيع هذه الأجهزة منذ فترة طويلة بسبب انتشار الهواتف المحمولة والإنترنت. ومع ذلك، يبدو أن هذه النماذج متاحة للبيع كمستعملة. الولايات المتحدة تتجنب التعليقأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ليس لها أي علاقة بانفجار أجهزة الاتصال التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان في نفس الوقت، وأنها لن تقدم أي تقييم بشأن من يكون مسؤولاً عن الحادثة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "يمكنني أن أقول إن الولايات المتحدة ليس لها علاقة بهذا الأمر. ولم تكن الولايات المتحدة على علم مسبق بالحادثة. نحن نجمع معلومات حول الحادثة في الوقت الحالي". ورفض ميلر التعليق على مسؤولية إسرائيل في الهجوم رغم الأسئلة المتكررة، وقال: "هل تعتقد أن الهجوم في ظل وجود وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في المنطقة لا يضر بجهود الولايات المتحدة لتخفيف التوتر في المنطقة؟". رئيس الأركان الإسرائيلي يعقد اجتماع تقييمي بعد الانفجاراتوفقًا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، عقد رئيس الأركان الإسرائيلي هاليفي في ساعات المساء اجتماعًا لتقييم الوضع يتناول "الهجوم والاستعداد للهجوم والدفاع في جميع المجالات". وأشار البيان أيضًا إلى أنه لم يكن هناك أي تغيير في توجيهات الأمن التي تم إصدارها للجمهور من قبل القيادة الداخلية. ادعاءات بشأن الموسادوفقًا لتقرير نشرته سكاي نيوز عربية واستنادًا إلى مصادر مختلفة، فإن الهجوم الواسع النطاق على أجهزة الاتصال في لبنان كان ممكنًا بفضل استيلاء الموساد، وكالة المخابرات الخارجية الإسرائيلية، على أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله قبل تسليمها. ووفقًا للمصدر، زود الموساد بطاريات الأجهزة بمادة متفجرة قوية تسمى "PETN" ودمجها في الأجهزة، ثم زاد درجة حرارة البطاريات عن بُعد لتفجيرها.
|