ستة دبلوماسيين بريطانيين يتم ترحيلهم من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) بتهمة التجسس والتخريب. لم ترد سفارة بريطانيا في موسكو على طلب التعليق حول هذه المسألة على الفور، ولكن من المعروف أن الدبلوماسيين العاملين في القسم السياسي للسفارة غادروا روسيا في بداية سبتمبر. نشرت قناة "زفيزدا" التلفزيونية الحكومية التابعة لوزارة الدفاع الروسية لقطات تظهر مغادرة الدبلوماسيين موسكو ووصفتهم مباشرة بأنهم "جواسيس". زعمت FSB أن قسم شؤون شرق أوروبا وآسيا الوسطى في وزارة الخارجية البريطانية في لندن ينسق "تصعيد الوضع السياسي والعسكري" ويكلف بتحقيق الهزيمة الاستراتيجية لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا. جاء هذا البيان في وقت تقود فيه بريطانيا جهودًا للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ذات مدى طويل داخل روسيا. أشارت FSB إلى أنها ستطلب من الدبلوماسيين البريطانيين الآخرين المغادرة المبكرة إذا تم اكتشاف ممارستهم أنشطة مماثلة. زعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن النشاطات الدبلوماسية للسفارة البريطانية في موسكو تتجاوز بكثير الأعراف الدبلوماسية وتهدف إلى إلحاق الضرر بالشعب الروسي. جاءت هذه الترحيلات في فترة تشهد فيها عدد الدبلوماسيين البريطانيين في موسكو أدنى مستوى له في عقود. في الوقت نفسه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى واشنطن من أن السماح لأوكرانيا بشن هجمات على أهداف روسية داخل روسيا باستخدام صواريخ غربية سيعتبر عملاً حربيًا. إذا رفع حلفاء أوكرانيا الحظر، فإن جنود كييف سيكونون قادرين قريبًا على شن هجمات على القوات العسكرية الروسية في عمق روسيا بواسطة صواريخ ATACMS المصنوعة في الولايات المتحدة وصواريخ Storm Shadow البريطانية-الفرنسية، وهذا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مسار الصراع. شنت أوكرانيا عدة هجمات على روسيا، ولكن تم تنفيذها باستخدام طائرات بدون طيار انتحارية وكان لها تأثير محدود. طالب زيلينسكي حلفاء كييف منذ أشهر بتوسيع دعمهم ليشمل السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية على الأراضي الروسية. ومع ذلك، كانت داونينغ ستريت والبيت الأبيض غير راغبين حتى الآن في السماح بمثل هذه الهجمات خوفًا من أنها قد تدفع روسيا نحو صراع مباشر مع الغرب.
|