نتنياهو يتعرض لتهديد من وزراء يمينيين متطرفين في إسرائيل: إذا أنهى الحرب، سنقوم بإسقاط الحكومة.

02.06.2024 00:20

اقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في قطاع غزة أثار الفوضى في إسرائيل. صرح وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير قائلاً: "إذا توصل نتنياهو إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة دون إسقاط حماس، فسنسقط الحكومة". وقال وزير المالية اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش إنه يطالب بمواصلة الحرب وإلا فلن يبقى في الحكومة. ومن جانبها، وضعت الحكومة الإسرائيلية شرط الإفراج عن الأسرى كشرط لانتهاء الحرب.

في إسرائيل، هدد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير ووزير المالية اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش بإطاحة حكومة نتنياهو ردًا على اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

واجهت الولايات المتحدة الانتقادات اللاذعة من تل أبيب بعد اقتراح الرئيس بايدن وقف إطلاق النار في غزة التي تحتلها إسرائيل. وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير، أحد مهندسي المحرقة في غزة، "لن نوافق على إنهاء الحرب في غزة قبل القضاء على حماس تمامًا".

"سنطيح بالحكومة إذا أنهى نتنياهو الحرب"

وهدد بن جفير اليميني المتطرف نتنياهو أيضًا قائلاً: "إذا توصل نتنياهو إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة دون إسقاط حماس، فسنطيح بالحكومة".

"إلا ذلك، لن نبقى في الحكومة"

وقال وزير المالية اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش: "نطالب بمواصلة الهجمات على غزة حتى يتم تدمير حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن. نعارض انسحاب الجنود الإسرائيليين وعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة وإطلاق سراح الأسرى الجماعي". وأضاف سموتريتش أنه في حالة عدم تحقيق ذلك، فلن يبقى في الحكومة مثل بن جفير.

إسرائيل تطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى

أعلنت إسرائيل أنها لن تقبل أي اقتراح دون تحقيق شروطها، وهي "تدمير القوة العسكرية والإدارية لحماس وإطلاق سراح الأسرى" في قطاع غزة الذي استمرت فيه الهجمات لمدة 8 أشهر. وفي بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، أكد أن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة لم تتغير. وذكر البيان أن نتنياهو يذكر أهدافه في "تدمير القوة العسكرية والإدارية لحماس وإطلاق سراح جميع الرهائن وضمان عدم تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل بعد ذلك".

اقتراح وقف إطلاق النار من بايدن

ذكر بايدن في كلمته في البيت الأبيض أمس أن إسرائيل قدمت اقتراحًا لوقف إطلاق النار يتألف من 3 مراحل، حيث يتوقع في المرحلة الأولى خلال فترة وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع أن تنسحب إسرائيل من المستوطنات في غزة ويتم إطلاق سراح بعض الرهائن الذين بحوزة الطرفين.

وأضاف بايدن أنه في المرحلة الثانية، التي ستتضمن المفاوضات المتعلقة بالانتقال إلى عملية لإنهاء الصراع بشكل دائم، سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور، وسينسحب إسرائيل من غزة (كما هو مخطط في المرحلة الأولى). وسيتحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى انتقال إلى عملية لإنهاء الصراع بشكل دائم في حالة التوصل إلى اتفاق في جميع المسائل وتحقيق استقرار وقف إطلاق النار. وفي المرحلة الثالثة، سيتم التطرق إلى عملية إعادة الإعمار في غزة وتسليم الرهائن الميتين الذين لا يزالون بحوزة الطرفين.