عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
كشف الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عن وقوع "تبادل لإطلاق النار" بين جنوده وقوات مصرية عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وقال الجيش في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "قبل بضع ساعات وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية، ويجري التحقيق في هذا الموضوع".
وأضاف أنه يجرى حاليا "التواصل مع الجانب المصري بهذا الشأن".
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بمزيد من التفاصيل حول الحدث، كما لم تعلق القاهرة حتى الساعة (14: 00 ت.غ).
بدورها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن "تبادل إطلاق النار بين جنود الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية على معبر رفح، أدى إلى مقتل جندي مصري".
من جهتها، وصفت القناة 12 العبرية الحادثة بأنها "غير عادية"، مشيرة أن إطلاق النار "أدى إلى مقتل جندي مصري، بينما لم تقع أي إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي".
كما ادّعت إذاعة الجيش الإسرائيلي "عدم وقوع إصابات إسرائيلية" في حادث تبادل إطلاق النار مع القوات المصرية عند معبر رفح.
ويأتي الحادث بعد ساعات من مقتل 45 فلسطينيا وإصابة العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح ومناطق مجاورة، رغم زعم الجيش الإسرائيلي أنها ضمن مناطق "آمنة" يمكن النزوح إليها.
ومنذ 6 مايو/أيار الجاري تشن إسرائيل هجومًا بريًا على رفح، احتلت خلاله الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.
وأجبر الهجوم نحو 900 ألف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة. -
|