27.05.2024 16:16
أشار تحليل بعنوان "تركيا: القوة الجديدة المؤثرة في أفريقيا" المنشور على موقع الاتحاد الألماني للجنود الاحتياطيين في ألمانيا إلى تأثير تركيا في أفريقيا. وأكد التحليل أن صناعة الدفاع التركية اتبعت نهجًا أكثر عملية في أفريقيا وتوسعت بسرعة لسد الفراغات التي تركها الأوروبيون.
نُشر تحليل يؤكد أن تركيا هي القوة الكبيرة الجديدة الفاعلة في أفريقيا في ألمانيا.
"تركيا: القوة الكبيرة الجديدة في أفريقيا"
نُشر التحليل الذي كتبه رئيس برنامج صحراء مؤسسة كونراد آدناور التابعة لجمعية الجنود الاحتياطيين الألمان على موقع الإنترنت التابع للجمعية. وأشار التحليل المعنون "القوة الجديدة الفاعلة في أفريقيا هي تركيا" إلى أن تركيا تملأ الفراغ الذي تركته أوروبا في الدول الأفريقية وأن تركيا لديها استراتيجية واضحة لذلك، وأنها تعتبر القوة الكبيرة الجديدة الفاعلة في أفريقيا.
"كل شيء بدأ في عام 2011"
أشار التحليل إلى أن أوروبا وألمانيا يمكنهم أن يتعلموا الكثير من تركيا من خلال استراتيجيتها العملية والطويلة الأجل في أفريقيا، وأن تركيا ترى الفرص في أفريقيا قبل كل شيء. وأشار التحليل إلى أن كل شيء بدأ في أغسطس 2011 عندما زار رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان الصومال الذي دمرته الحرب والجفاف في نفس الوقت.
"أفريقيا أصبحت سوقًا جديدة كبيرة لشركات تركيا"
ذكر التحليل أن عدد السفارات التركية في القارة الأفريقية كان 12 في عام 2002 وارتفع إلى 44 بحلول نهاية عام 2022، وأن أفريقيا أصبحت سوقًا كبيرة جديدة لشركات تركيا وهي سوق يتجاهلها غالبًا الشركات الأوروبية والأمريكية. وأشار التحليل إلى أن العديد من الشركات التركية تعمل في العديد من القطاعات بدءًا من النسيج وصولاً إلى الطعام، بالإضافة إلى شركات البناء التي لديها مشاريع كبيرة للبنية التحتية في أفريقيا. وتتوفر منتجات تركية في العديد من الدول الأفريقية من الموضة إلى الأثاث.
الطائرات بدون طيار التركية مطلوبة في المنطقة
أشار التحليل إلى أن صناعة الدفاع التركية تتبنى نهجًا أكثر عملية في أفريقيا وتتوسع بسرعة لملء الفراغ الذي تركته الدول الأوروبية، وأشار إلى أن تركيا تزود المنطقة بطائرات بدون طيار. ومنذ استخدام طراز بايراكتار في حرب ليبيا الداخلية عام 2019، أصبحت هذه الطائرات من بين الأكثر مبيعًا. وبفضل الطائرات بدون طيار القادمة من تركيا والطائرات التي توفرها روسيا، تمكنت الجيش المالي من استعادة مدينة كيدال القلعة الشمالية التي كانت خارج سيطرة الدولة لمدة عشر سنوات بحلول نهاية عام 2023. واستخدمت بوركينا فاسو الطائرات بدون طيار بنجاح في مكافحة الانفصاليين. وكانت الدولة الأفريقية الغربية قد طلبت معدات عسكرية مرارًا من أوروبا ولكنها لم تحصل على نتيجة.
"تركيا تتواصل بشكل أكثر فاعلية مع الصين بالمقارنة مع أوروبا"
أشار التحليل إلى أن تركيا تستثمر أيضًا في القوة الناعمة لتحسين صورتها، وأنها تتواصل بشكل أكثر فاعلية مع أوروبا. زيارة أردوغان للصومال جعلت تركيا تكسب تعاطفًا كبيرًا، لأن المؤسسات التركية قدمت مساعدات في وسط الجفاف. وتقدم تركيا أيضًا منحًا سخية للطلاب القادمين من أفريقيا وتواصل عبر مؤسسة معارف للمدارس التركية في القارة. وقد وصف ذلك بأنه استثمار قيم لأن أفريقيا هي القارة التي تمتلك أصغر سكان في العالم.