قيس أبو سمرة / الأناضول
هدم الجيش الإسرائيلي، الخميس، منزلا فلسطينيا في بلدة إذنا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة إذنا غرب الخليل وشرعت بعملية هدم لمنزل مأهول تبلغ مساحته نحو 140 مترا مربعا.
وبيّن الشهود أن القوات أغلقت الموقع ومنعت الوصول إليه.
وأشاروا إلى أن الجيش هدم المنزل بعد أن أخطر مالكه بعزمه على ذلك قبل 8 أشهر، بحجة البناء دون ترخيص.
وأوضح الشهود أن صاحب المنزل قدّم أوراقا رسمية للجهات ذات الاختصاص بما فيها محكمة إسرائيلية، ولم يحصل على أي رد منذ ذلك الحين، وتمت عملية الهدم دون قرار قضائي.
ويقع المنزل المستهدف في مناطق مصنفة "ج" حيث تمنع السلطات الإسرائيلية البناء دون تراخيص، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وبموازاة حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 498 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف واعتقال نحو 8710، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -
|