الأناضول
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، إن حكما عسكريا إسرائيليا لقطاع غزة سيكون بمثابة "اتجاه خطير يكلف تل أبيب مزيدا من الدماء".
وأضاف غالانت، في كلمة تابعتها الأناضول: "في بداية الأسبوع احتفلنا بيوم الذكرى في إسرائيل، وكان يوما صعبا، حيث انضمت آلاف العائلات إلى دائرة الثكالى".
وأحيت إسرائيل الأحد والاثنين، ذكرى جنودها الذي قتلوا خلال الحروب والمعارك التي خاضتها منذ تأسيسها في 1948، وكذلك المدنيين الذين قتلوا في "الأعمال العدائية"، وذلك ضمن ما يسمى "يوم الذكرى".
وتابع غالانت: "من واجبنا السماح بحياة جيدة وآمنة ومستقرة في بلدنا الصغير المحاط بالأعداء".
وزعم أن "العلاقة مع واشنطن قوية ومستقرة بشكل حيوي رغم وجود خلافات في الرأي".
وأوضح: "الولايات المتحدة تقف إلى جانبنا، ويتم حل النزاعات في غرف مغلقة، وليس في المقابلات الإعلامية أو التغريدات"، في إشارة لتدوينات عدد من الوزراء ومن بينهم وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير ضد واشنطن مؤخرا.
وبشأن الوضع في قطاع غزة، قال غالانت: "يجب علينا القضاء على القدرة السلطوية لحماس، والمفتاح لذلك هو النشاط العسكري وإقامة حكم مدني"، على حد زعمه.
وفي غياب مثل هذا التحرك، وفق غالانت، "يظل هناك خياران: حكم حماس أو الحكم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة".
واعتبر أن "عدم اتخاذ القرار هو بمثابة اتخاذ أحد أسوأ الخيارات".
وقال غالانت: "طرحت هذه القضية لعدة أشهر دون استجابة، ولسوء الحظ، لم يتم طرح الخطة للمناقشة، والأسوأ من ذلك أنه لم يتم طرح أي بديل آخر للمناقشة".
وخلص إلى أنه نتيجة لذلك، "يتطور اتجاه خطير، هو حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، وهو بديل خطير لدولة إسرائيل، استراتيجياً وأمنياً وعسكرياً".
وبرر وزير الدفاع ذلك بالقول إن "الحكم العسكري في غزة سيصبح الجهد الرئيسي على حساب الساحات الأخرى، وسيؤدي إلى إراقة الدماء وتكلفة اقتصادية كبيرة".
وأعرب عن رفضه إقامة حكم عسكري أو مدني إسرائيلي في غزة.
وطالب بـ"أن تسيطر العناصر الفلسطينية المدعومة من الدول العربية على قطاع غزة (لم يسمها)، هذه مصلحة إسرائيل من أجل تحقيق أهدافها"، على حد قوله.
غالانت، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ قرار "والإعلان أن إسرائيل لن يكون لها سيطرة مدنية على قطاع غزة، ولن يكون هناك حكم عسكري في غزة".
وفي وقت سابق الأربعاء، ادعى نتنياهو في خطاب متلفز أن الحديث عن "اليوم التالي للحرب سيبقى مجرد كلام فارغ من المضمون إذا بقيت حماس سليمة" وفق تعبيره.
وأردف أنه "إلى أن يتضح أن حماس لا تسيطر على غزة عسكرياً، لن يكون أي طرف مستعداً لتولي الإدارة المدنية لغزة خوفاً على سلامته".
وفي الأشهر الماضية، طلبت العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة مرارا من نتنياهو أن يقدم خطة لليوم التالي للحرب على غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية". -
|