الأناضول
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع في السودان، لدورهما في قيادة عمليات عسكرية في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور (غرب).
جاء ذلك في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية نشرته سفارة واشنطن لدى الخرطوم عبر صفحتها على "فيسبوك"، واطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان: "تفرض الولايات المتحدة اليوم (الأربعاء) عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع، هما علي يعقوب جبريل، وعثمان محمد حامد محمد، لدورهما في قيادة عمليات في دارفور".
وأضاف أن "العملية العسكرية للدعم السريع لتطويق ومحاصرة الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور)، عرضت حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر".
وأكد البيان على أن الولايات المتحدة "ستواصل استخدام الأدوات المتاحة لها لدعم عملية السلام، وفرض التكاليف على أولئك الذين يديمون الصراع في السودان، ومستعدون لاتخاذ تدابير إضافية ضد الأفراد والمؤسسات الذين يصعدون الحرب، بما في ذلك أي أعمال هجومية على الفاشر".
ولم يصدر تعقيب فوري عن قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) بهذا الخصوص حتى الساعة 17: 40 (ت.غ).
وعثمان محمد حامد، لواء يتولى منصب قائد العمليات في الدعم السريع، فيما يتولى علي يعقوب، قيادة قطاع وسط دارفور.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، فرضت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتين عقوبات على القيادي في قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي)، وقائد الدعم السريع بغرب دارفور عبد الرحمن جمعة، بسبب "أعمال العنف والانتهاكات في حقوق الإنسان".
ومنذ أوائل أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.
والفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وعاصمة إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين مراكز ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة. -
|