قيس أبو سمرة/ الأناضول
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، بتعزيز آليات المساءلة والمحاسبة لإسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان وصل الأناضول نسخة منه.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، إسرائيل "بالكشف الفوري عن معسكرات الاعتقال السرية وأسماء وظروف المعتقلين من قطاع غزة".
وأوضح الخارجية أنها "أرسلت رسائل متطابقة إلى المقررين الخاصين للأمم المتحدة والجهات الدولية ذات الاختصاص بشأن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الأسرى والمعتقلين".
وعبرت عن "إدانتها لسياسة الاعتقال الجماعي التعسفي التي تتبعها إسرائيل، بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، وتعتبرها جريمة حرب إضافية وجزءا لا يتجزأ من منظومة الاضطهاد والقمع، التي تمارسها لديمومة نظامها الاستعماري في فلسطين".
وأضافت "ننظر بخطورة بالغة لما يتعرض له عدد كبير من الأطفال والنساء والرجال الذين تم اختطافهم بالقوة من قطاع غزة خلال الأشهر الماضية من سياسة التعذيب الممنهجة التي تستخدمها إسرائيل ضدهم، بما في ذلك العنف الجنسي والاغتصاب والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية".
وقالت الخارجية: "وصلت سياسات الاحتلال الوحشية المستمرة مستويات غير مسبوقة، أدت إلى استشهاد عشرات الأسرى الفلسطينيين تحت التعذيب في مراكز الاعتقال الإسرائيلية غير القانونية".
وتابعت: "هناك مخاوف من أن هذا المصير يواجه ويتهدد الآلاف ممن تم اختطافهم بالقوة مؤخرا في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، دون تحديد مصيرهم".
وأشارت إلى شهادات معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم ولتقارير إعلامية تظهر بشاعة الجريمة التي يتعرض لها المعتقلون من قطاع غزة داخل معسكرات اعتقال سرية في صحراء النقب"، على غرار ما ورد في تقرير شبكة سي إن إن (الأمريكية) الذي نشر مؤخرا.
وطالبت الخارجية الفلسطينية "بتحقيق دولي شفاف من خلال اللجان الدولية القائمة وتشكيل آليات تضمن مساءلة ومحاسبة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها ميثاق روما المؤسس".
ودعت الوزارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى "سرعة التحرك لزيارة المعتقلات السرية والاطلاع على أوضاع المختطفين من قطاع غزة".
وتتهم مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية إسرائيل بممارسة الإخفاء القسري بحق أسرى غزة، وعدم الكشف عن عددهم ولا أماكن وظروف احتجازهم، بالتزامن مع تقارير إعلامية عن مقتل عدد منهم جراء التعذيب.
والجمعة، كشف تحقيق لشبكة "سي إن إن"، عن تعرّض معتقلي غزة لتعذيب بصور وأشكال وحشية متعددة في معتقل سدي تيمان، الذي كان في السابق عبارة عن قاعدة عسكرية في صحراء النقب، قبل أن تحوله إسرائيل إلى مركز احتجاز منذ بدء الحرب على القطاع المحاصر.
وخلفت الحرب الإسرائيلية التي بدأت في الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. -
|