وسيم سيف الدين/ الأناضول
أعلن "حزب الله"، الأربعاء، أنه قصف مواقع عسكرية إسرائيلية؛ ردا على مقتل أحد عناصره في هجوم جنوبي لبنان، ضمن مواجهات يومية مستمرة للشهر الثامن.
وقال الحزب، في سلسلة بيانات، إن عناصره استهدفوا "المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية المستحدثة بموقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، وتم تدميرها".
وأضاف أنهم استهدفوا "مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية، وأصابوها تجهيزاتها (...) وتم تعطيل أجزاء منها بشكل كامل".
كما استهدفوا "مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ ثقيلة، وأصابوها بشكل مباشر، وتم تدمير جزء منها"، وفق الحزب.
وأفاد "حزب الله" بأن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على "اغتيال" إسرائيل لأحد عناصره، وهو حسين إبراهيم مكي، جنوبي لبنان.
وبينما لم يتحدث الحزب عن مهام مكي، زعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، أنه كان "قياديا ميدانيا بارزا في "وحدة جبهة الجنوب" التابعة لحزب الله بمنطقة صور".
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في لبنان.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية أسفرت عن أكثر من 114 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. -
|