الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، شروعه بعملية عسكرية "موسعة" في قلب مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تزامنا مع استمرار عملية أخرى شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وقال الجيش في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "كجزء من تعميق النشاط في منطقة جباليا، بدأت قوات الفرقة 98 الليلة الماضية العمل في قلب المخيم".
وأضاف أن جنود مجموعات القتال التابعة لألوية 7، والمظليين و460 "خاضوا على مدار آخر 24 ساعة معارك شرسة في مواجهة عشرات الخلايا المسلحة، وقضوا على عدد كبير من المسلحين".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي خلال معارك مع الفصائل الفلسطينية جنوب قطاع غزة، مساء الثلاثاء.
وبذلك، ارتفع العدد المعلن لعناصره القتلى منذ اندلاع الحرب إلى 621، بينهم 273 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب معطيات الجيش على موقعه الإلكتروني.
وفي سياق متصل، زعم الجيش في بيانه أن قواته استهدفت "خلية أطلقت قذائف صاروخية أمس" باتجاه مستوطنة سديروت المحاذية لقطاع غزة.
وفي المقابل قالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس في منشور على تلغرام، الأربعاء، إنها "قصفت مستوطنة سديروت بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم".
ورغم تراجعها نسبيا، لم يستطع الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، بينما قالت إذاعة الجيش في 5 مايو/ أيار الجاري، إن معدل إطلاق الصواريخ من القطاع فاق التوقعات رغم انخفاضه تدريجيا خلال الأشهر الـ3 الأخيرة.
وتتزامن عملية الجيش الإسرائيلي الجديدة في جباليا مع استمرار عملياته العسكرية في مدينة رفح، حيث تواصل قوات الفرقة 162 هجومها شرق رفح، بحسب المصدر ذاته.
وأوضح بيان الجيش أنه "على مدار آخر 24 ساعة أغارت قطع جوية تابعة لسلاح الجو على حوالي 80 هدفا (في رفح) ودمرتها".
وقال إن من بين الأهداف التي تم الهجوم عليها "مبان عسكرية، ومواقع ومستودعات لتخزين الوسائل القتالية، ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية، ومواقع للاستطلاع وعدد من البنى التحتية العسكرية الأخرى".
وخلال مايو الحالي، صعد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، بما شمل إطلاق عملية عسكرية في رفح، قبل نحو أسبوع.
جاء ذلك رغم إعلان حماس في 6 مايو، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح" و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب. -
|