Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 20/05/2024 17:48 
News  > 

"حكومة غزة": كارثة إنسانية "عميقة" بدأت تتشكل إثر اجتياح رفح

09.05.2024 21:57

حذرت من أن "جريمة إيقاف المساعدات تنذر بحدوث مجاعة لأكثر من 1.7 مليون إنسان يعيشون بمحافظات غزة الجنوبية" (إضافة تفاصيل وخلفيات)

الأناضول

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الخميس، من "كارثة إنسانية عميقة" بدأت تتشكل نتيجة اجتياح الجيش الإسرائيلي شرق محافظة رفح جنوبي القطاع، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، محملا "الإدارة الأمريكية والاحتلال" مسؤولية هذه الأزمة.

جاء ذلك في بيان للمكتب حذر خلاله كذلك من أن إيقاف المساعدات "ينذر بمجاعة" تطول "أكثر من 1.7 مليون" من سكان محافظات غزة الجنوبية.

وقال المكتب إنه "يحذر من كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل نتيجة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لشرق محافظة رفح".

وأضاف أن هذه الكارثة ساهم فيها "احتلال (الجيش الإسرائيلي) معبري رفح وكرم أبو سالم، وكذلك منعه إدخال شاحنات المساعدات الطبية والغذائية، ومنعه سفر آلاف المرضى والجرحى".

واعتبر المكتب الحكومي أن ذلك "يعطي مؤشرات واضحة على أزمة حقيقية في غزة".

والاثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح زاعما أنها "محدودة النطاق"، وسبقها بساعات توجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا.

الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة لا سيما أن هذا المعبر هو المنفذ الرئيسي للمساعدات الغذائية ولعلاج المصابين من فلسطينيي القطاع جراء تدمير إسرائيل معظم المستشفيات هناك.

ولفت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إلى أن "قوات الاحتلال (الإسرائيلي) منعت خلال اليومين الماضيين إدخال أكثر من 400 شاحنة مساعدات وغذاء ومستلزمات وأجهزة طبية وسفر جرحى ومرضى، بينهم 159 مصابا بالسرطان".

واعتبر أن "جريمة إيقاف المساعدات تنذر بحدوث مجاعة لأكثر من 1.7 مليون إنسان يعيشون بمحافظات غزة الجنوبية".

وفي هذا الخصوص، لفت إلى أن "كل سكان القطاع يعيشون على المساعدات والإعانات في ظل حرب الإبادة الجماعية (الإسرائيلية)".

وحذر المكتب من أن "كل هؤلاء لن يستطيعوا الحصول على وجبة غذاء واحدة يوميًا، بل إن الجوع سيأكل الأخضر واليابس خلال الأيام القادمة في ظل انعدام الغذاء والماء نتيجة العدوان".

وفي وقت سابق الخميس، كشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، أن إسرائيل تغلق المعابر المؤدية لغزة منذ 3 أيام، حيث "لم يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج من القطاع، وتوقف عبور المساعدات وإمدادات بالوقود".

وأضاف غريفيث، في بيان عبر منصة إكس: "المدنيون يقتلون ويتضورون جوعا في غزة، ونحن ممنوعون من مساعدتهم".

في هذا الصدد، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر على رفح وعلى جميع محافظات قطاع غزة".

ودعا كل دول العالم إلى "إدانة هذه الجريمة النكراء اللاإنسانية".

وحمّل المكتب الإدارة الأمريكية وإسرائيل والمجتمع الدولي "كامل المسؤولية عن الكارثة والأزمة الإنسانية العميقة في غزة، والنتائج الكارثية لإصرارهم على تعميق المجاعة جنوبي غزة".

ودعا من وصفه بـ"دول العالم الحر" إلى "الضغط على إسرائيل من أجل وقف العدوان على رفح وفتح المعابر بشكل فوري وعاجل، ووقف حرب الإبادة الجماعية" على غزة.

كما طالب المكتب، بـ"فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء وتجويعهم وحرمانهم من العلاج والغذاء والماء".

وتخوض فصائل فلسطينية اشتباكات مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح، فيما يقصف الجيش الإسرائيلي بعض مناطق شرقي المدينة جويا ومدفعيا، دون دخول المناطق السكنية حتى الآن.

وتبرر إسرائيل اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.

وجاء التصعيد الإسرائيلي على رفح رغم إعلان "حماس"، الاثنين، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. -



 
Latest News





 
 
Top News