الأناضول
حذرت منظمة "إنقاذ الطفولة"، من أن قرار إسرائيل بتهجير المدنيين قسراً من مدينة رفح في قطاع غزة، سيكون له عواقب "وخيمة" على الأطفال.
وأوضحت المنظمة في بيان، الاثنين، أن الهجوم البري على رفح من شأنه أن يجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار ويعيق جهود الإغاثة في رفح.
ولفت البيان إلى أن رفح تعد "الملجأ الأخير" لسكان غزة، وأن "الوقت ينفد لحماية الأطفال" هناك.
وصباح الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح" إلى منطقة المواصي.
وحسب مراسل الأناضول، فإن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها تضم معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وهو المعبر الرئيسي الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والوحيد الذي يستخدمه الفلسطينيون بغزة للسفر إلى الخارج.
كما يستخدم معبر رفح لنقل عشرات من الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة يوميا لتلقي العلاج بالخارج في ظل شح الإمكانيات الطبية في مستشفيات القطاع.
وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن إسرائيل تصر على العملية بذريعة أن رفح "آخر معاقل حركة حماس".
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على قطاع غزة تسببت بسقوط مئات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن الدمار الهائل في المباني والبنى التحتية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. -
|