مقررة أممية: إسرائيل تعمل بمنهجية على تجويع سكان غزة

الأناضول

قالت تلاتنغ موفوكينغ، المقررة الأممية الخاصة المعنية بالحق بالصحة البدنية والعقلية، إن "إسرائيل تعمل بشكل ممنهج على تجويع سكان قطاع غزة، وحرمانهم من حقوقهم".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته موفوكينغ الاثنين في مدينة جنيف السويسرية بشأن الوضع الصحي للفلسطينيين بقطاع غزة.

وأضافت موفوكينغ أن "غزة تشهد إبادة جماعية بشكل لا لبس فيه"، وحذرت من أن "إسرائيل تعمل بشكل منهجي على تجويع سكان غزة، وحرمانهم من حقوقهم".

وردا على سؤال الأناضول، قالت موفوكينغ أنه "من الصعب جمع بيانات حول عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الإجلاء الطبي في قطاع بسبب تدمير البنية التحتية".

وأوضحت أن معدل الإجلاء الطبي في غزة "منخفض للغاية"، حيث يبلغ 47 بالمئة، حيث أن العديد من مرافق الرعاية الصحية "مختلة تماما".

ووصفت المقررة الأممية عمليات الإجلاء الطبي بأنها "مجرد نوعاً من الدعم، ولكنها ليست حلاً دائمًا" لما هو مطلوب.

وأضافت أن الوكالات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة كانت تواجه صعوبات بعمليات الإجلاء حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل 6 أشهر، أصيب 520 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وقتل 350 آخرين.

واختتمت موفوكينغ حديثها بالقول إن "إسرائيل لا تقتل المدنيين الفلسطينيين وتسبب لهم ضررا لا يمكن إصلاحه بقصفها فحسب، بل هي وحلفاؤها أيضا يفرضون عن علم وقصد مجاعة وسوء تغذية لفترات طويلة وجفاف".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وخلّفت الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -