رام الله/عوض الرجوب/الأناضول
اقتحم الجيش الإسرائيلي منزلي فلسطينيَّين قتلهما في وقت سابق الأحد، شمال شرق مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، زاعما أن أحدهما أطلق النار على جنوده.
وقال شهود عيان للأناضول إن قوة عسكرية مكونة من 8 مركبات داهمت منطقة "وادي الريم" جنوب شرق بلدة سِعير، وضربت حصارا حول منزلي القتيلين.
وفي وقت سابق الأحد، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة اتصال رسمية مع الجانب الإسرائيلي، أبلغتها "باستشهاد مواطنين برصاص الاحتلال، شمال الخليل".
وأوضحت أنهما "محمد ماجد موسى جبارين (19 عاما) وموسى محمود موسى جبارين (18 عاما)" وهما ابني عمومة من بلدة سعير.
ووفق الشاهد، فإن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنزلين وأخرجت النساء وشرعت في أعمال بحث وتفتيش، واعتلت أسطح عدد من المنازل المجاورة.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان نشره بحسابه الرسمي على منصة "إكس": "وصل مخرّبان قبل وقت قصير إلى مفترق بيت عنون (شمال شرق الخليل)، وحاول أحدهم طعن جنود الجيش الإسرائيلي الذين كانوا هناك"، وفق ادّعائه.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "ردّت القوات بإطلاق النار وتحييده".
وتابع: "وفي الوقت نفسه أطلق المخرب الآخر النار على الجنود الذين ردّوا بإطلاق النار وقاموا بتحييده أيضاً. ولا توجد خسائر في صفوف قواتنا"، وفق البيان ذاته.
وبعد الحادثة دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إلى المكان وشرع في أعمال تمشيط وتفتيش لبيوت الفلسطينيين في أطراف بلدة سعير القريبة من مكان الحدث.
وتشهد الضفة الغربية، الأحد، إضرابا شاملا تضامنا مع غزة "وحدادا على أرواح شهداء مخيم نور شمس" بمدينة طولكرم شمالي الضفة.
ومساء السبت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي على مخيم نور منذ يوم الخميس بلغت 14 شهيدا".
وخلفت العملية العسكرية في المخيم دمارا كبيرا في البيوت والشوارع والبنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وفق ما أكده للأناضول السبت رئيس لجنة الخدمات في المخيم فيصل سلامة.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. -
|