تونس.. معبد الغريبة اليهودي يلغي الاحتفالات ويكتفي بالطقوس الدينية

يامنة سالمي/ الأناضولأعلنت هيئة تنظيم الزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة التونسية، الجمعة، أن زيارة المعبد هذا العام ستقتصر على ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد وإلغاء الاحتفالات المرافقة لها.وقالت الهيئة، في بيان مقتضب، إنه "تقرر أن تنظم فعاليات الزيارة الدينية لمعبد الغريبة هذه السنة بالاقتصار على ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد دون سواها".وأضافت أنها "تجدد تقديرها للجهود المبذولة من قبل جميع السلطات، حتى تدور ممارسة الطقوس الدينية بمعبد الغريبة على أفضل وجه، وستبقى تونس وجربة أرض التسامح والتعايش والسلام" دون تفاصيل أكثر.ولم توضح هيئة معبد الغريبة في بيانها أسباب هذا القرار.

وينظم الحج اليهودي إلى كنيس الغريبة كل عام في اليوم الثالث والثلاثين بعد عيد الفصح اليهودي، وهو في صميم تقاليد اليهود التونسيين.

ويتوافد اليهود إلى هذا المزار سنويا من مناطق شتى من العالم، في أواخر أبريل/ نيسان وبداية مايو/ أيار من كل عام.

من جهتها أفادت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (رسمية)، بأن رئيس هيئة تنظيم الزيارة السنوية لمعبد الغريبة بيريز الطرابلسي، أعلن الجمعة، أن فعاليات الزيارة الدينية السنوية للمعبد ستقتصر هذه السنة على ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد دون سواها، دون تفاصيل عن السبب.

وتوقع الطرابلسي، في حديث هاتفي لوكالة رويترز، قدوم عدد قليل للغاية من الزوار من فرنسا ربما بسبب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط، قائلا "كيف نقيم الاحتفالات والناس تموت كل يوم؟"، وفق ما تناقلته مواقع إخبارية تونسية.

وتعتبر جزيرة جربة من أهم مناطق تواجد اليهود في تونس، ويعيش فيها حاليًا نحو 1500 شخص، غالبيتهم مسلمون.

وسنويًا يزور آلاف اليهود حول العالم كنيس "الغريبة" في جربة (شُيّد قبل نحو 2500 سنة) لأداء طقوس الزيارة من صلوات وتبرّك.

ويقوم زوار المعبد خلال الزيارة بشعائر دينية ومراسم وطقوس متنوعة تستمر يومين وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويحتوي المعبد على أقدم نسخة معروفة من التوراة وفق بعض الروايات اليهودية، ويعد "الغريبة" من أقدم المعابد اليهودية في العالم. -