أيرلندا.. مظاهرات مؤيدة لفلسطين أمام السفارتين الأمريكية والألمانية

الأناضول

خرجت، السبت، مظاهرات مؤيدة لفلسطين أمام مقري سفارتي الولايات المتحدة وألمانيا في العاصمة الأيرلندية دبلن.

وذكر مراسل الأناضول أن مظاهرة جرت أمام مقر السفارة الأمريكية في دبلن، بإشراف جمعيات مدنية مؤيدة لفلسطين.

ومن أجل لفت الانتباه إلى زملائهم المصابين في غزة، قام عاملون أيرلنديون بمجال الرعاية الصحية بلف أذرعهم وأرجلهم بالضمادات واستلقوا على الأرض لتمثيل دور القتلى.

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات كتب عليها "العاملون الصحيون معًا" و"أوقفوا قصف المستشفيات".

وقالت أنجي سكوسي، ممثلة جمعية العاملين الصحيين الأيرلنديين من أجل فلسطين، إن إسرائيل دمرت نظام الرعاية الصحية في غزة بالكامل وقصفت المستشفيات والمرضى وسيارات الإسعاف.

وأضافت سكوسي، في كلمة خلال المظاهرة: "هذه إبادة جماعية. ونعتقد أن كل دولة تقدم الأسلحة لنظام يرتكب إبادة جماعية تدعم أيضا هذه الإبادة الجماعية".

وتابعت: "نطالب حكومة الولايات المتحدة بوقف كافة أشكال التمويل وإمدادات الأسلحة لإسرائيل".

كما جرت مظاهرة أخرى أمام السفارة الألمانية في دبلن للمطالبة بالدفاع عن فلسطين والتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

وفي كلمة خلال المظاهرة، قال رئيس جمعية يهود من أجل فلسطين ديفيد لاندي، إنهم يطالبون ألمانيا بالتوقف عن المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.

وأشار لاندي، إلى أن ألمانيا أوقفت أمس (الجمعة) مؤتمراً للأكاديميين والناشطين في برلين لأنه كان مؤيداً للفلسطينيين.

وشدد على أن هذه الخطوة هي مجرد جزء من الضغط الذي يتعرض له أي عنصر من عناصر التضامن مع فلسطين في ألمانيا.

والجمعة، فضت الشرطة الألمانية "مؤتمر فلسطين" بعد انطلاقه متأخراً عن الموعد الأصلي بساعتين.

واقتحمت الشرطة الألمانية قاعة المؤتمر خلال مداخلة عبر البث المباشر للباحث الفلسطيني سلمان أبو ستة، حيث قطعت البث المباشر وشبكة الكهرباء.

في المقابل، أطلق المشاركون في المؤتمر هتافات منددة بتصرف الشرطة التي أعلنت بعد مرور ساعة فض المؤتمر، مطالبة الحضور بإخلاء القاعة.

بدورها، قالت نادية سمور، الحقوقية المختصة بالقضايا الجنائية ومحامية الجهات المنظمة للمؤتمر، إن الشرطة الألمانية بررت فضها للفعالية بسبب مشاركة أبو ستة، الذي قالت إنه ضمن قائمة "المحظورين من المشاركة في الفعاليات داخل ألمانيا".

وقال أبو ستة، في منشور عبر منصة إكس: "منعتني الحكومة الألمانية بالقوة من دخول البلاد. إن إسكات أحد شهود الإبادة الجماعية لدى محكمة العدل الدولية يزيد من تواطؤ ألمانيا في المذبحة المستمرة".

ويوصف أبو ستة، أنه شاهد على "جرائم الإبادة الجماعية" في غزة، وهو أحد الناجين من مجزرة مستشفى المعمداني، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، حيث أعلن تقديم شهادته أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد تل أبيب. -