Haberler      English      العربية      Pусский      Kurdî      Türkçe
  Haberler.com - آخر الأخبار
البحث في الأخبار:
  منزل 27/04/2024 13:49 
News  > 

الرسم في الخيام.. ملاذ نفسي آمن لفنانة غزية

29.03.2024 09:42

** الرسامة أسيل نسمان للأناضول: الرسم وسيلة جيدة للابتعاد عن ما سببته الحرب المستمرة من قتل ودمار وتشريد نعيش في خيمة تفتقر لأدنى مقومات الحياة والنزوح ليس أمرًا هينًا تركنا خلفنا ذكرياتنا ورسوماتي.

الأناضول

بالقرب من الجدار الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وسط هدير الحرب وصوت الانفجارات والقصف، تشغل الفتاة الفلسطينية أسيل نسمان نفسها برسم شقيقتها الصغيرة، محاولةً للابتعاد قليلاً عن جو المأساة المحيط بها.

وعلى طاولة صغيرة، تضع الفتاة الفلسطينية أوراقها وألوانها الزاهية جانبها، وأمامها شقيقتها التي تجلس على كرسي أمام خيمتها، التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، لترسمها، وخلفهما الجدار الفاصل مع مصر.

البحث عن الهدوء

وبينما تستمر الحرب وتتعالى أصوات الانفجارات التي تهز المكان، تضع الفتاة اللمسات الأخيرة على تلك الصورة التي استغرقت معها دقائق فقط.

وتجد الفتاة الجامعية أن الرسم في مخيم النزوح بمدينة رفح وسيلة لتفريغ الضغوط النفسية التي تعرضت لها خلال الحرب، ومحاولةً لإيجاد لحظات هدوء وجمال في وسط الفوضى والدمار.

فالرسم والألوان يعنيان الكثير للفتاة، حيث تحول كل ورقة بيضاء لرسمة معبرة، سواء عن الواقع المأساوي الذي تعيشه غزة بسبب الحرب، أو عن حب الحياة والأمل في ظل الظروف الصعبة.

وما أن تبدأ الفنانة الفلسطينية بأي رسمة، تنغمس بعملها الفني، مستخدمة جميع حواسها حتى يخرج عمل يجسد ما تريده، وتعكس تلك الرسومات التي تخلقها قصصًا ومشاعر عميقة تحمل رسالة قوية ومؤثرة.

نزوح وفقدان المنزل

وتقول الفنانة الفلسطينية أسيل نسمان (19 عامًا) لمراسل الأناضول: "الرسم وسيلة جيدة للابتعاد عن ما سببته الحرب المستمرة من قتل ودمار وتشريد والبحث عن الهدوء والجمال".

وتضيف: "منذ بداية الحرب نزحنا عدة مرات حيث توجهنا في النزوح الأول من شمال مدينة غزة منطقة المخابرات، لمدينة خانيونس جنوبي القطاع، وبعد فترة نزحنا لمدينة رفح قرب الحدود مع مصر".

وتتابع: "الوضع مأساوي حيث نجلس في خيمة تفتقر لأدنى مقومات الحياة والنزوح ليس أمرًا هينًا وسهلًا تركنا خلفنا ذكرياتنا في منزلنا ورسوماتي".

ولفتت إلى أن منزلها الذي دمر منذ بداية الحرب على غزة يحتوي على العديد من الرسومات التي أنجزتها على طول السنوات الماضية.

معاناة وآمال

وتفتقر الفلسطينية إلى الحياة في مدينة رفح حيث أن الحرب دمرت كل شيء حتى الألوان لم تعد متوفرة، وتستخدم أشياء بسيطة مثل قلم الرصاص وألوان بدائية خاصة بالأطفال.

وتتمنى الفلسطينية أن تنتهي الحرب وتسافر خارج القطاع وتشارك في رسوماتها بمعرض دولي ضخم، وأن تنهي من دراستها الجامعية.

وأقام الفلسطينيون النازحون مخيمات مؤقتة في مدينة رفح، التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون و300 ألف نسمة، وذلك نتيجة للأوضاع الصعبة التي يواجهونها جراء الحرب، وفقًا لمسؤولين حكوميين في غزة.

وتفتقر هذه المخيمات الى أبسط مقومات الحياة، وتمثل ملاذًا مؤقتًا للعديد من الأسر التي نزحت جراء القصف، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة تحت ظلالها.

ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذ اجتياح بري لرفح؛ بزعم أنه ضروري للقضاء على ما تبقى من حركة "حماس".

ومنذ أسابيع، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل؛ في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

والاثنين، صوَّتت 14 دولة (من أصل 15) لصالح مشروع قرار وقف إطلاق النار، الذي قدمه 10 أعضاء منتخبين في المجلس، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت ضمن دعم متواصل تقدمه لإسرائيل منذ بدء حربها على غزة.

ويأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" -



 
Latest News





 
 
Top News