الكويت تسلم أونروا مساهمتها المالية السنوية

الأناضول

سلمت الكويت، الخميس، مساهمتها السنوية في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" البالغة مليوني دولار.

يأتي ذلك في ظل أزمة تواجهها أونروا بعد تعليق عدة دول غربية تمويلها للوكالة الأممية تحت ضغوط من إسرائيل.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، إن سفير الكويت لدى الأردن حمد المري سلم مديرة دائرة العلاقات الخارجية في أونروا تمارا الرفاعي، اليوم، شيكا بمليوني دولار يمثل مساهمة بلاده السنوية في تمويل الوكالة الأممية.

ونقلت "كونا" عن المري قوله إن "تقديم المساهمة السنوية يأتي انطلاقا من واقع مسؤولية الكويت بالتزاماتها الدولية تجاه الأشقاء في فلسطين وثقتها الكاملة بما تقدمه أونروا (التي تتواجد مكاتبها الرئيسية في الأردن) تجاه خدمة اللاجئين الفلسطينيين".

وأكد المري "ثقة الكويت التامة ووقوفها مع الوكالة، خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها، وما تواجهه من تحديات ما ينعكس سلبا على مستوى خدماتها التي تقدمها للركن الأساسي في القضية الفلسطينية وهي قضية اللاجئين".

ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة غربية والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن عددا من موظفيها شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.

لكن بعض هذه الجهات بدأت، في مارس/ آذار الجاري، مراجعة قراراتها إزاء أونروا، إذ قالت المفوضية الأوروبية إنها ستفرج عن 50 مليون يورو من تمويل أونروا، فيما أعلنت السويد استئناف تمويلها بنحو 20 مليون دولار بعد حصولها على ضمانات من الوكالة الأممية بإجراء عمليات تدقيق إضافية على نفقاتها وموظفيها.

بدورها، وقّعت السعودية، في 20 مارس الجاري، مذكرة لتمويل أونروا بـ40 مليون دولار، لدعم دورها في قطاع غزة.

وتقدم أونروا الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس في كل من الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا.

ويعد دورها حيويا في ظل حرب إسرائيلية شاملة على قطاع غزة متواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أوقعت سكانه، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، بين براثن المجاعة وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ومع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في غزة. -