08.12.2025 00:41
تزداد استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات في العالم وتركيا، حيث تساهم مؤخرًا في تقليل تكاليف الشركات التي تطور المشاريع في العقارات، بالإضافة إلى تقديم إجابات مفصلة لتوقعات المستثمرين على المدى الطويل من خلال تحليل إمكانيات العائد الإيجاري، وزيادة القيمة، وتوازن العرض والطلب.
من المتوقع أن يتم إنشاء نظام رقمي يجمع البيانات المتعلقة بالقيم السوقية للعقارات في جميع أنحاء البلاد، من خلال تطبيق "مركز معلومات القيمة" الذي يخطط لطرحه في العام المقبل من قبل وزارة البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ.
الأسئلة المثيرة للاهتمام تجد إجاباتها
قدم مستشار الاستثمار العقاري ومهندس البرمجيات بوراك أستاوغلو توضيحات حول الأعمال التي يقومون بها بشأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
وأشار أستاوغلو إلى أنهم يستفيدون من نظام تقييم العقارات المدعوم بالذكاء الاصطناعي في المشاريع التي يطورونها حاليًا في دبي، وأنهم بدأوا أيضًا في تطبيق ذلك في المشاريع في تركيا. وأكد أنهم يهدفون إلى دعم انتشار نظام تقييم العقارات المدعوم بالذكاء الاصطناعي في تركيا كقطاع خاص.
كما أضاف أستاوغلو أنهم يساهمون من خلال المساعد الافتراضي الذي طوروه في الإجابة على الأسئلة التي يطرحها المواطنون حول شراء العقارات بعدة لغات.
"الذكاء الاصطناعي يوفر وصولًا أفضل للمنتج بنسبة 20-30٪"
أشار أستاوغلو إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد بدأت عصرًا جديدًا في قطاع العقارات وتستمر في النمو بسرعة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم مزايا مهمة لكل من شركات البناء لتقليل التكاليف وللمواطنين لضمان استثمارهم في المشاريع الصحيحة.
وأشار أستاوغلو إلى بيانات Morgan Stanley Research (قسم أبحاث البنك الاستثماري الأمريكي) قائلاً: "يمكن للشركات تحقيق وفورات تصل إلى 37٪ فقط من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويمكنهم تحقيق ذلك من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في اختيار الموقع الصحيح والمشروع والمفهوم في مرحلة الإنتاج."
وتحدث أستاوغلو عن المساهمات الكبيرة لتقنية الذكاء الاصطناعي في المشاريع الماركة في قطاع العقارات في دبي، مشيرًا إلى أن هذا الأمر بدأ يتطور حديثًا في تركيا. وأكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال قد أدى إلى انخفاض كبير في التكاليف في قطاع البناء، مما يتيح للمواطنين الوصول إلى المنتجات بأسعار أفضل بنسبة 20-30٪. وأوضح أن الاستخدام المكثف لتقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل مطوري البناء يمكن أن يساعد المواطنين في الحصول على شقق بأسعار أكثر ملاءمة.
"المساعد الافتراضي يجيب على أسئلة العقارات بـ 80 لغة"
أشار أستاوغلو إلى أن المستثمرين يمكنهم الاستفادة بشكل فعال من الذكاء الاصطناعي في شراء العقارات من خلال نظام المساعد الافتراضي الذي طوروه، قائلاً: "عندما يتصل عملاؤنا بشركتنا، يتحدثون مع مساعدين افتراضيين، ويمكنهم الإجابة على العديد من الأسئلة التي تدور في أذهانهم، من مقارنة المناطق إلى العثور على مشروع يناسب ميزانيتهم. وهذا يوفر فرصة كبيرة للمواطنين للوصول إلى المنتج الصحيح بميزانية صحيحة."
وأشار أستاوغلو إلى أن المساعد الافتراضي يقدم خدماته بـ 80 لغة لكل من المستثمرين الأتراك والأجانب، وأوضح أن أكثر سؤال يتم طرحه على المساعد الافتراضي هو تقييم العقار الذي تم الاستثمار فيه في المستقبل.
"قمنا بتصميم مشروع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تركيا"
أكد أستاوغلو أن الهدف الأساسي من الأعمال التي يقومون بها لنشر استخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم العقارات في تركيا هو تقليل تكاليف البناء، قائلاً: "أهم فرصة في عملية تقليل تكاليف البناء هي استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويجب أن تكون شركات تطوير البناء جزءًا من ذلك. بالنسبة للمواطنين، فإن الذكاء الاصطناعي يقدم نعمة لا تقدر بثمن في الوصول إلى المشروع الصحيح والاستثمار الصحيح، وستزداد فرص هذه التكنولوجيا وإمكاناتها في السنوات القادمة."
كما أشار أستاوغلو إلى أنهم قاموا بتصميم مشروع في تركيا من خلال جمع بيانات واسعة تم إنشاؤها من خلال مسح المعلومات الموجودة في محركات البحث على الإنترنت والمصادر الرسمية وتوجهات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً:
"قلنا للذكاء الاصطناعي: 'نريد اقتراح مشروع لمجموعات المستثمرين لدينا في دول الخليج، هل يمكنك إعطائنا الموقع الصحيح؟' وأوصى بأن منطقة سابانجا قد تلقت طلبًا مرتفعًا وأن المشاريع المطورة في هذه المنطقة قد تكون فرصة، وقدم لنا إعلانات في المنطقة. وبعد ذلك مباشرة، اقترح علينا مفهوم توسكانا الإيطالي."