07.12.2025 08:46
في قرية صغيرة في فرنسا، تم العثور على 3 أواني فخارية كبيرة مدفونة في أرضية منزل قديم يعود إلى العهد الروماني خلال الحفريات الأثرية. وعُثر في الأواني على كميات من النقود الرومانية التي تعود إلى 1800 عام، مما أدى إلى استنتاج أن المبنى الذي يشبه المنزل كان يُدار كبنك سري.
تم اكتشاف مجموعة كبيرة من العملات المعدنية تعود إلى العصر الروماني خلال الحفريات التي أجراها خبراء تابعون للمعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP). تقدم النتائج المستخلصة أدلة مهمة حول كيفية احتفاظ الناس بأموالهم وطرق التوفير في ذلك الوقت.
الوعاء الأول يحتوي على 38 كجم من النقود
كان الوعاء الأول الذي وجده فريق الحفريات يحتوي على حوالي 38 كيلوغرامًا من النقود. وقد قيل إن هذه الكمية تعادل حوالي 23-24 ألف عملة أثرية. أما الوعاء الثاني فكان أثقل؛ حيث بلغ وزنه الإجمالي 50 كيلوغرامًا، ويُعتقد أنه يحتوي على حوالي 18-19 ألف عملة. بينما كان الوعاء الثالث فارغًا إلى حد كبير، حيث تم العثور على عدد قليل من العملات في قاعه. وأُشير إلى أن العدد الإجمالي للعملات المكتشفة تجاوز 40 ألف عملة. وقد تم تأريخ العملات إلى الفترة ما بين 280-310 ميلادي، وتم تسجيل أن بعض النقود تصور الأباطرة الغاليين الذين عاشوا في فترة مستقلة.
"حساب ودائع على طراز المنزل"
أشار الخبراء إلى أن هذا الاكتشاف يختلف عن المثال النموذجي لكنز مدفون. تم وضع الأوعية الفخارية في حفر تم حفرها خصيصًا داخل المنزل، حيث تم ترك فتحاتها على مستوى الأرض تمامًا. ومن خلال هذا الترتيب، كان بإمكان أصحاب المنازل الوصول بسهولة إلى الأوعية، وإضافة أو سحب النقود حسب الحاجة. وفقًا للآثاريين، كانت هذه البنية تعمل كنوع من "حساب الودائع الثابتة على طراز المنزل" أو كخزنة سرية في العصور القديمة.
ستتم دراسة العملات واحدة تلو الأخرى
يكشف الاكتشاف أن حتى أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية خلال العصر الروماني كانوا قادرين على الادخار بكميات كبيرة وحفظ أموالهم بطريقة منظمة. يهدف الخبراء الآن إلى دراسة العملات واحدة تلو الأخرى للحصول على بيانات جديدة حول معدلات التضخم في ذلك الوقت، والتقلبات الاقتصادية، والأنشطة التجارية في المنطقة.