الأناضول
أعربت الدنمارك، الأحد، عن قلقها إزاء العمل العسكري الإسرائيلي المحتمل ضد مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، الذي يواجه حربا منذ أشهر، والتي تحاكم تل أبيب على إثرها بارتكاب جرائم إبادة أمام محكمة العدل الدولية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الدنماركية، نشرته على حسابها عبر منصة "إكس".
وأفاد البيان، أن "الدنمارك تشارك الاتحاد الأوروبي وآخرين قلقهم بشأن هجوم عسكري إسرائيلي محتمل، في رفح، حيث يبحث أكثر من نصف سكان غزة عن ملجأ".
وشدد على أن "حماية المدنيين أمر أساسي".
والجمعة، دق منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ناقوس الخطر بشأن الأزمة الإنسانية المتصاعدة في رفح، وسط تقارير عن خطة هجومية عسكرية إسرائيلية لاجتياح المدينة، محذرا من أنها ستكون لها "عواقب كارثية".
والسبت، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، إعادة تعبئة جنود الاحتياط استعدادًا لشنّ عملية برية عسكرية في مدينة رفح، وفق إعلام عبري.
والجمعة، أعلنت إسرائيل رسمياً عن الاستعداد للعملية في رفح، عندما أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو "أمر الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بتقديم خطة مزدوجة إلى الحكومة لإجلاء السكان وتدمير كتائب حماس".
وأبلغت إسرائيل عددا من دول المنطقة والولايات المتحدة أنها تستعد لنشاط عسكري في منطقة رفح، بحسب هيئة البث الرسمية.
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 - 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها مناطق آمنة لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.
وحتى، السبت، وصلت العملية البرية إلى خانيونس ولم تمتد إلى رفح وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا واسعا على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى في تاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية. -
|