09.06.2025 15:50
مدينة الملائكة لوس أنجلوس شهدت تصاعد الاحتجاجات في اليوم الثالث بعد مزاعم عن مداهمات ضد المهاجرين. أغلق المتظاهرون الطرق السريعة، واشتباكوا مع الشرطة، وأشعلوا النار في السيارات ذاتية القيادة. الرئيس السابق دونالد ترامب استدعى القوات الفيدرالية لقمع الاحتجاجات. بينما تم اعتقال عدد كبير من الأشخاص، انتقدت العمدة باس الأعمال العنيفة.
تستمر الاحتجاجات ضد سياسات الهجرة في لوس أنجلوس، الواقعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، لليوم الثالث على التوالي. أدت شائعات عن مداهمات للمهاجرين في منطقة باراماونت إلى حالة من الذعر الكبير في المدينة. بينما يتزايد الخوف بين المهاجرين غير الشرعيين والعمال اليوميين، اندلعت الاحتجاجات مع وصول مسؤولي الهجرة إلى المنطقة.
احتجزوا سيارات الشرطة في النفق
ألقى المتظاهرون الحجارة وزجاجات المولوتوف على سيارات الشرطة، وشهدت بعض المناطق اشتباكات عنيفة. تصاعد التوتر بين الحشود التي تحاصر سيارات الشرطة في الأنفاق وقوات الأمن. تدخلت إدارة شرطة لوس أنجلوس (LAPD) بقوة في الأحداث؛ حيث تم استخدام الهراوات والقنابل الصوتية والحواجز لتفريق المتظاهرين.
تصريح ترامب عن "الاحتلال"
وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يتحدث كثيرًا عن سياسات الهجرة خلال فترة ولايته، لوس أنجلوس بأنها "محتلة من قبل الأجانب غير الشرعيين والمجرمين" في بيان له عبر منصة Truth Social. وأشار ترامب إلى أنه قد كلف الحرس الوطني والعملاء الفيدراليين، قائلاً: "نتخذ جميع الخطوات لإنقاذ لوس أنجلوس من غزو المهاجرين".
إغلاق الطرق، وإحراق السيارات ذاتية القيادة
انتشرت الاحتجاجات التي بدأت ردًا على مداهمات ICE بسرعة في جميع أنحاء الولاية. خاصة يوم الأحد، تم إغلاق الطرق السريعة 101 و110 من قبل المتظاهرين. أوقف بعض المجموعات السيارات ذاتية القيادة وأشعلوا فيها النيران. وورد أن اثنين على الأقل من السيارات المحترقة تعودان لشركة وايمو التابعة لجوجل، المتخصصة في السيارات ذاتية القيادة.
عمدة المدينة باسي: العنف ليس سلميًا
أوضحت عمدة لوس أنجلوس، كارين باسي، في بيان لها أن إغلاق الناس للطرق السريعة والأعمال العنيفة لا تندرج تحت مظلة الاحتجاج السلمي. وقالت: "لدينا احترام لحرية التعبير، لكن سلامة الجمهور تأتي أولاً"، داعيةً كل من المتظاهرين وقوات الأمن إلى التحلي بالحكمة.