11.06.2025 13:04
توجه متطوعون مسلمون من 54 دولة، بما في ذلك تركيا، إلى غزة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. يهدف المتطوعون الذين يواصلون مسيرتهم إلى الاجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، ثم الذهاب إلى مدينة العريش على حدود غزة في اليوم التالي، والوصول إلى معبر رفح الحدودي من خلال مسيرة تستمر لمدة 3 أيام وتبلغ مسافتها 50 كيلومترًا.
آلاف الناشطين الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم انطلقوا إلى مصر لتنظيم "المسيرة العالمية نحو غزة" للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة. يخطط المتطوعون من 54 دولة، بما في ذلك تركيا، بالتنسيق مع المنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين ومنظمات الإغاثة الإنسانية، للاجتماع غدًا (12 يونيو) في العاصمة المصرية القاهرة. يهدف المتطوعون في اليوم التالي (13 يونيو) إلى الذهاب إلى مدينة العريش على الحدود مع غزة، ومن هناك الوصول إلى معبر رفح بعد مسيرة تستمر 3 أيام لمسافة 50 كيلومترًا.
انطلقوا من تونس
أشار الائتلاف الرئيسي المنظم للاحتجاج إلى أن الدعم للقضية الفلسطينية يزداد قوة على المستوى الدولي، وأوضح أن لديهم ممثلين في العديد من الدول الأوروبية والأمريكية الشمالية والجنوبية والدول العربية والآسيوية.
قال يحيى ساري، رئيس مبادرة الجزائر لنصرة فلسطين، في تصريح له إن قافلتهم المسماة "قافلة العزيمة" قد انطلقت نحو تونس، وبعد الانضمام إلى القافلة التونسية، ستنتقل إلى ليبيا ثم إلى مصر.
يرفعون أصواتهم من أجل أهل غزة
أشار ساري، أحد الأعضاء البارزين في جمعية العلماء المسلمين الجزائرية، إلى أن القافلة تحمل طابعًا إنسانيًا، ورفعت صوتها مع الأحرار في العالم للمطالبة بإنهاء الحصار القاسي المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة.
نقول لهم إنهم ليسوا وحدهم
أشار ساري إلى موقف بلاده الداعم لفلسطين، قائلًا: "القافلة تشارك في حركة الإغاثة الإنسانية الدولية التي انطلقت من البر والبحر والجو، بهدف رفض الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في غزة."
وجه ساري رسالة إلى الشعب الفلسطيني في غزة، قائلًا: "نقول لهم إنهم ليسوا وحدهم. نحن معكم في آلامكم ومعاناتكم. هذا ما نستطيع القيام به لنقل صوتكم إلى العالم."
هذه جريمة لم يسبق لها مثيل
أشار عبد الحفيظ السارتي، منسق جمعية "العمل الوطني من أجل فلسطين" في المغرب، إلى أن الشعب المغربي نظم مظاهرات في الشوارع بعد بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة، مؤكدًا أنهم سيستمرون في دعم أهل غزة.
قال السارتي إنه تم التنسيق مع المسؤولين عن تنظيم المسيرة، مشيرًا إلى أن "الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة باستخدام قنابل وأسلحة أمريكية، ويعيش تحت حصار خانق يؤدي إلى المجاعة والمرض. هذه جريمة لم يسبق لها مثيل."
وجه السارتي نداءً إلى المجتمع الدولي، قائلًا: "يجب التحرك بشكل عاجل لوقف الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات إلى غزة."
سيتبرعون بـ 300 خيمة للفلسطينيين
أشارت تقارير صحيفة هآرتس إلى أن الناشطين ليس لديهم هدف لدخول قطاع غزة، بل سيبقون على الحدود وسيتبرعون بحوالي 300 خيمة اشتروها للفلسطينيين في غزة.
تتكون القافلة من 12 حافلة و100 مركبة
قال المتحدث باسم القافلة، الدكتور محمد أمين بن نور، في تصريح له في تونس، إن القافلة التي تنظمها "تنسيق التضامن المستقل مع فلسطين" تتوقع أن ينضم إليها آلاف الأشخاص حتى تصل إلى غزة.
في تصريحه، قال بن نور: "هذه القافلة هي جزء من مبادرة عالمية شاركت فيها أكثر من 30 دولة من أوروبا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا. نحن نتحرك بالتزامن مع منظمات مختلفة تهدف إلى الوصول إلى غزة عبر البر والبحر والجو. هدفنا هو الوصول إلى غزة عبر البر ونقل ما يحدث في غزة إلى العالم من خلال الفعاليات التي سنقوم بها خلال الرحلة."