08.06.2025 17:41
إيرول ماسك، والد إيلون ماسك، عبّر عن ندم ابنه على دعمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار ماسك إلى أن ابنه عانى من صدمة نتيجة لتجاربه في البيت الأبيض وأنه عارض سياسات ترامب. كما أضاف،
بينما تصاعد التوتر بين إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الآونة الأخيرة، ظهر هذه المرة والد إيلون ماسك، إيرول ماسك. قال إيرول ماسك، البالغ من العمر 79 عامًا، إن ابنه عانى من صدمة بسبب تجربته في البيت الأبيض، وإنه ندم على دعمه لترامب.
خروج لافت من موسكو
أدلى إيرول ماسك بهذه التصريحات اللافتة في العاصمة الروسية موسكو. حيث كان يستعد للحديث في منتدى نظمته شخصيات مقربة من الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، وأشار إلى أن ابنه تعرض للإرهاق بسبب الحرب السياسية في واشنطن، وأنه يشعر الآن بالندم.
كما هو معروف، قدم إيلون ماسك في الماضي تبرعات بملايين الدولارات لحملة ترامب الانتخابية، بل وعمل كمستشار لفترة من الزمن. ومع ذلك، بدأ ماسك في التباعد عن الرئيس السابق بسبب معارضته لسياسات ترامب الاقتصادية، وخاصة مقترحات الضرائب. وكانت تغريدة ماسك على منصة التواصل الاجتماعي X التي ربط فيها ترامب بالملياردير المتهم بالتحرش الجنسي جيفري إبستين، هي القشة التي قصمت ظهر البعير. على الرغم من أن هذه التغريدة حذفت بسرعة، إلا أن البيت الأبيض نفى الادعاءات. وفي الآونة الأخيرة، أعلن ترامب أنه قطع علاقاته تمامًا مع إيلون ماسك.
"مثل زواج فاشل"
بعد كل هذه التطورات، وصف إيرول ماسك، الذي تحدث في روسيا، ما عاشه ابنه في البيت الأبيض بأنه "مثل زواج فاشل". وقال: "يبدو أن إيلون يشعر بالندم الآن"، مشيرًا إلى أن ابنه كان تحت ضغط شديد لفترة طويلة.
وأضاف: "ترامب سيفوز. إيلون ارتكب خطأ. لكن هذا ناتج عن إرهاقه، وضغط استمر لعدة أشهر. هم الآن يتقاتلون لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون".
كما أشار إيرول ماسك إلى أن ابنه غير متمرس في السياسة الأمريكية، ولا يزال في مرحلة التعلم. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام القريبة من بوتين، قال: "السياسة مثل بركة سباحة ليس لها قاع أو جوانب واضحة. إيلون يعتقد أن ما هو منطقي هو الصحيح، لكن من المستحيل وضع السياسة في إطار منطقي. لم ينجح أحد في ذلك بعد".
باب مفتوح من بوتين لماسك
بينما تستمر الأزمة بين إيلون ماسك وترامب، جاءت رسائل لافتة من الدوائر القريبة من الكرملين. عرض المسؤولون الروس على ماسك اللجوء السياسي. حتى أن مجموعة تضم الإيديولوجي ألكسندر دوغين، المقرب من بوتين، وعدت ماسك بـ "حرية إبداعية كاملة وأصدقاء مخلصين في روسيا".
كما جاء عرض آخر من الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف. حيث أعلن ميدفيديف بشكل فكاهي أنه يمكن دعم مشاريع ماسك، وأن أسهم ستارلينك يمكن أن تكون وسيلة للتبادل: "يا أطفال، لا تتشاجروا!"
كما أشاد إيرول ماسك بالعاصمة الروسية خلال زيارته الأولى إلى موسكو، وقال: "هذه المدينة تذكرني بروما القديمة، إنها مثيرة للإعجاب للغاية". وأشار إلى أن موسكو ليست كما تبدو من الخارج، وأن الناس يشعرون بالسعادة والأمان.