03.06.2025 08:52
إعلام إسرائيل زعم أن ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى من إدارة الولايات المتحدة، الذين يدعمون إسرائيل، قد تم إقالتهم بسبب الخلافات التي نشأت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "إيران وغزة".
في خبر من يديعوت أحرونوت، تم الادعاء بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد أقال ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة واشنطن، من بينهم مواطن مزدوج أمريكي-إسرائيلي، والذي كان جزءًا من المفاوضات مع إيران، والذين يُعتبرون "داعمون لإسرائيل بشدة".
وتم الإشارة في البيان إلى أن إدارة تل أبيب اعتبرت أن إقالة المؤيدين لإسرائيل جاءت بسبب رغبة ترامب في السيطرة على السياسة الخارجية، بينما كان هناك خلافات بين ترامب ونتنياهو تتعلق بـ "الهجوم المحتمل على إيران والحرب في غزة". وأفادت التقارير بأن هناك قلقًا في إسرائيل بشأن التغييرات في الإدارة الأمريكية.
ترامب قد أقال الأسماء المعينة
تم الادعاء بأن اثنين من الذين تم إقالتهم هما ميراف جيرين، المواطن الأمريكي-الإسرائيلي الذي تم تعيينه مؤخرًا كمنسق لوحدة إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وإريك تريجر، منسق وحدة أفريقيا. وتم التذكير بأن جيرين وتريجر تم تعيينهما من قبل مستشار الأمن القومي السابق، مايكل والتز، المعروف بأنه "داعم كبير لإسرائيل" والذي أقاله ترامب.
كما تم الإشارة إلى أن المسؤول الآخر الذي تم إقالته هو مورغان أورتيغوس، الذي يُعتبر "أحد أكبر داعمي إسرائيل" ونائب الممثل الخاص الأمريكي في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يغادر أورتيغوس منصبه قريبًا، وقد تابع عن كثب الهدنة مع إسرائيل والتطورات في المنطقة من خلال زياراته إلى بيروت، حيث لفت الانتباه باستخدامه مجوهرات تحمل رموز "نجمة داود" خلال الاجتماعات مع المسؤولين. وأفادت التقارير بأن المصادر الإسرائيلية أكدت أن هذه الإقالات ليست موجهة ضد إسرائيل بشكل خاص، بل جاءت بسبب رغبة ترامب في "إضعاف مجلس الأمن القومي والسيطرة على السياسة الخارجية".
العلاقة بين ترامب ونتنياهو متوترة
تم الإبلاغ عن أن قرار إقالة المؤيدين لإسرائيل يعود إلى الرئيس الأمريكي ترامب ونائبه جيمس ديفيد (JD) فانس. وذكرت المصادر المعنية أن هناك احتمالًا لإقالة المزيد من المسؤولين الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل، وأن هذا يُعتبر جزءًا من الفجوة المتزايدة بين ترامب ونتنياهو.
كان قد تم الإعلان عن أن الرئيس الأمريكي ترامب قد حذر نتنياهو في 27 مايو من اتخاذ خطوات من شأنها أن تعرقل المفاوضات النووية مع إيران. وادعى الخبير العسكري الإسرائيلي آموس هاريل في مقال له في صحيفة هآرتس أن الرئيس الأمريكي "سئم من ألعاب نتنياهو"، مشيرًا إلى أن ترامب يمارس الضغط على إسرائيل بشأن "دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مما أجبر إدارة نتنياهو على التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى.