سوريا رئيس الجمهورية بشار الأسد ألقى خطاباً للأمة.

سوريا رئيس الجمهورية بشار الأسد ألقى خطاباً للأمة.

15.05.2025 07:30

سوريا رئيس الدولة أحمد الشعار، في خطابه الموجه للأمة، وعد بأن بلاده ستكون أرض السلام والوحدة، قائلاً: "لن نسمح بتقسيم سوريا. لن نسمح للنظام القديم بإحياء رواياته التي تهدف إلى تقسيم شعبنا". كما شكر الشعار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دعمه للشعب السوري.

الرئيس السوري أحمد الشعار، في خطاب وجهه إلى الأمة عبر التلفزيون الرسمي الإخباري، تحدث إلى الشعب. وأكد الشعار أن سوريا مرت بفترة مأساوية خلال فترة النظام القديم، قائلاً: "تم تدمير موارد الدولة وسرقتها من قبل لصوص قتلة. تحولت سوريا إلى بيئة طاردة ومغتربة لشعبها وجيرانها ومنطقتها والعالم. تم إقصاؤها وعزلها عن إخوتها وأبنائها وجيرانها".

على الرغم من كل ذلك، قال الشعار إن سوريا استعادت حريتها بعد سقوط النظام القديم، مضيفاً: "وعاش شعبنا فرحة كبيرة. وقد شارك إخوتنا في الدول المجاورة وحتى العالم بأسره هذه الفرحة. عادت مشاعر الانتماء إلى شعبنا؛ وبدأت تظهر بوضوح التزام الشعب بدولته الجديدة". وأكد الشعار أن الدول الشقيقة وشعوبها شاركت في فرحة السوريين خلال هذه العملية، قائلاً: "وبذلك، ظهرت نافذة تفتح على مستقبل مليء بالأمل".

"رأينا اهتمام الدول الشقيقة"

أشار الشعار إلى أنهم حددوا أولويات لمعالجة الحقيقة المؤلمة التي تمر بها سوريا خلال الأشهر الستة الماضية، وأكد أنهم عملوا بلا كلل. وفي هذا السياق، قال الشعار إنهم اتخذوا العديد من الخطوات، مضيفاً: "حماية الوحدة الداخلية والسلم الاجتماعي، تأمين الأمن، ضبط الأسلحة، دمج الفصائل في وزارة الدفاع، تشكيل الحكومة ولجنة الانتخابات، إنشاء البرلمان وإعلان دستوري، تنظيم مؤتمر وطني، بناء مؤسسات العدالة في فترة الانتقال، إلغاء القوانين الجائرة، تحرير السوق، تقييم الوضع المؤسسي والخدمات، وتحديد ومعالجة النواقص، بذلنا جهوداً مكثفة". وأكد الشعار أن جميع هذه الخطوات اتخذت بالتزامن مع الأنشطة الدبلوماسية التي تهدف إلى توضيح الواقع الجديد في سوريا للدول الأخرى، قائلاً: "شاركت سوريا في أهم المنتديات والمؤتمرات الدولية، وتم رفع علم سوريا في الأمم المتحدة، وتم فتح الأبواب المغلقة، وتم فتح الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية. رأينا اهتمام الدول الشقيقة، وادركنا أن العالم بأسره يحب سوريا ويهتم بها".

التأكيد على استضافة تركيا

تذكر الشعار أنه تحدث مع إدارة المملكة العربية السعودية وحصل على دعم، وشكر إدارة تركيا، قائلاً: "بعد ذلك، زرت رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، الذي كان إلى جانب الشعب السوري واستضاف ملايين السوريين على الرغم من كل الأعباء التي تحملها على مدى الأربعة عشر عاماً الماضية". وأشار الشعار إلى أن قطر، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت، والأردن، وعمان، بالإضافة إلى ليبيا، والجزائر، والمغرب، والسودان، واليمن، والعراق، ينظرون بإيجابية إلى الإدارة السورية الجديدة ويدعمونها، قائلاً: "بعد ذلك، اجتمعنا مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. وقد أبدى استعداده في مرحلة مبكرة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا. كما انضمت إليه دول مهمة في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. كما تصرفت بريطانيا بسرعة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا".

"أحتفل بعودة الأخوة الحقيقية"

أشار الشعار إلى أن فرحة الشعب السوري وولاءه للإدارة الجديدة له تأثير كبير على الرأي العام الدولي، قائلاً: "كان لتفاعل الجاليات السورية في الخارج ومساهماتهم البناءة في رفع العقوبات تأثير كبير أيضاً". وأكد الشعار أن الوحدة وروح الأخوة والعلاقات الجوار التي أظهرها السوريون في الداخل والخارج هي قوة كبيرة للبلاد، قائلاً: "اليوم، نرى جميعاً ثمار ذلك". وأكد الشعار أنه لا يوجد شيء أجمل من الأخوة الصادقة والمحبة التي تنشأ بشكل طبيعي بين الدول والشعوب، قائلاً: "اليوم، أحتفل ليس فقط برفع العقوبات المفروضة على سوريا، ولكن أيضاً بعودة الأخوة الحقيقية والمشاعر الحماسية بين شعوب المنطقة". "رفع العقوبات خطوة شجاعة وتاريخية".

تذكر الشعار أنه تم اتخاذ قرار بإنهاء العقوبات بمساعدة الدول التي تدعم عملية إعادة إعمار سوريا، قائلاً: "محمد بن سلمان وفى بوعده، ورئيس الجمهورية أردوغان أظهر حبه، والشيخ تميم أظهر ولاءه، والشيخ محمد بن زايد أظهر حماسه، وجميع القادة الآخرين عبروا عن مشاعرهم بشكل كامل. كما استجاب الرئيس الأمريكي ترامب لهذا الحب بشكل إيجابي. إن قرار رفع العقوبات هو خطوة شجاعة وتاريخية تخفف من آلام الشعب، وتدعم ولادته من جديد، وتؤسس لأسس الاستقرار في المنطقة".

دعوة للمستثمرين

أعرب الشعار عن أن أمامهم طريق طويل في عملية إعادة إعمار سوريا. وأكد أنهم عازمون على تحسين بيئة الاستثمار، وتعزيز التشريعات الاقتصادية، وضمان المشاركة الفعالة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية في التنمية وإعادة الإعمار، قائلاً: "ندعو جميع المستثمرين في الداخل والخارج، وإخوتنا العرب والأتراك، وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم للاستفادة من الفرص في مختلف القطاعات". وأكد الشعار أن سوريا ستكون أرض السلام والوحدة، وسترد بكل ولاء على كل يد تمتد إليها بنية حسنة، قائلاً: "لن نكون بعد الآن ساحة لصراعات القوة أو مسرحاً لمصالح أجنبية". "لن نسمح بتقسيم سوريا. لن نسمح للنظام القديم بإحياء رواياته التي تهدف إلى تقسيم شعبنا"، قال الشعار، "سوريا هي ملك لجميع السوريين، بغض النظر عن المذهب أو العرق، لكل من يعيش في هذه الأرض. لقد كانت ثقافة التعايش إرثنا عبر تاريخنا. جميع الانقسامات التي مزقتنا كانت نتيجة للتدخلات الخارجية؛ واليوم نرفضها جميعاً معاً".

In order to provide you with a better service, we position cookies on our site. Your personal data is collected and processed within the scope of KVKK and GDPR. For detailed information, you can review our Data Policy / Disclosure Text. By using our site, you agree to our use of cookies.', '