30.04.2025 00:11
سوريا وزير الخارجية أسعد حسن شيباني، أبدى رد فعل شديد تجاه إسرائيل. وأشار إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية تنتهك سيادة بلاده، قائلاً: "لقد فقدت الذريعة المستخدمة لتبرير هذه الهجمات، وهي الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج، صلاحيتها الآن".
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أشار إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية تنتهك سيادة بلاده، قائلاً: "لقد فقدت الحجة التي تستخدم لتبرير هذه الهجمات، وهي المجموعات المسلحة المدعومة من الخارج."
عُقدت جلسة علنية في مجلس الأمن الدولي (UNSC) بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
"تَنتهك سيادتنا"
قال المقداد في كلمته هنا، إن بلاده "ليست معزولة عن محيطها، بل هي جزء لا يتجزأ من نسيج المنطقة". وأكد أن استقرار وأمن بلاده لا يمكن فصله عن استقرار وأمن جيرانها، مشيراً إلى أن العنف والاضطرابات في أي دولة في المنطقة ستؤدي إلى "نشر عدم الاستقرار وخلق موجات من التطرف".
وأشار المقداد إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية قد انتهكت "سيادة سوريا وأنها تواجه تهديداً حقيقياً"، قائلاً: "لقد فقدت الحجة التي تستخدم لتبرير هذه الهجمات، وهي المجموعات المسلحة المدعومة من الخارج."
"الجولان تحت الاحتلال"
أوضح الوزير المقداد أن هذه الهجمات تجبر الناس على النزوح وترك قراهم على طول الحدود الجنوبية، مشيراً إلى أن "النهج التوسعي" سيؤدي إلى عدم الاستقرار والعنف في المنطقة.
قال المقداد: "نحن نذكر المجلس بأن الجولان لا يزال تحت الاحتلال، بعد 50 عاماً من الضم غير القانوني، مع انتهاك واضح لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة." وأشار إلى أن الهجمات تنتهك بوضوح قرارات المجلس وتدمر البنية التحتية المدنية في سوريا، قائلاً: "لقد فشلت جميع الروايات المضللة من الجانب الإسرائيلي. يشعر الشعب السوري بالقلق نتيجة هذه الهجمات ويشعر بأنه مهدد من قبل إسرائيل."
عملية إعادة إعمار سوريا
دعا المقداد المجلس إلى المساهمة في ضمان عودة السوريين إلى بلادهم "بشكل كريم وطوعي وآمن" ورفع العقوبات المفروضة على بلاده، قائلاً:
"لا يمكن بناء السلام الحقيقي خلف الجدران ولا يمكن حمايته داخل الحدود المغلقة. أمننا ليس منفصلاً عن أمن جيراننا، ولا يمكن لأي دولة ضمان أمن شعبها بينما تهدد سيادة الآخرين. هناك فرصة حقيقية لدعم إعادة إعمار سوريا واستقرار المنطقة ككل. لن يعود السوريون إلى بيئة غارقة في الأنقاض أو العقوبات."
دعوة لوقف إطلاق النار
أشار المقداد إلى أن سوريا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، موضحاً أن غزة تتعرض لعمليات قصف مستمرة وحصار خانق، وأن العاملين في المجال الصحي والصحفيين يتعرضون للاستهداف المتعمد، وأن الشعب "لا يزال يعاني من الحرب القاسية". وأكد المقداد أن هذه الانتهاكات لا تؤدي فقط إلى مأساة إنسانية، بل تسبب أيضاً في "حلقة من عدم الاستقرار" في جميع أنحاء المنطقة، قائلاً: "(المجلس) نريد من هذه المنصة أن ندعو إلى وقف إطلاق النار على الفور لحماية المدنيين وضمان الوصول والتسليم غير المقيد للمساعدات الإنسانية."