28.04.2025 15:24
إليك الترجمة إلى اللغة العربية:
في الفترة الأخيرة من ضعف الدولة العثمانية، أصبح مصطلح "الرجل المريض" يُستخدم بشكل متزايد للإشارة إلى ألمانيا. علاوة على ذلك، وفقًا لتقرير بنك التنمية العامة الألماني (KfW)، يبدو أن هذا المصطلح سيزيد من مشروعيته بالنسبة لألمانيا. وقد أشار التقرير إلى أن المنتجين الصينيين قد تجاوزوا المصدرين الألمان في الأسواق الأوروبية خلال السنوات الاثني عشر الماضية، مما أدى إلى استحواذهم على الصدارة.
تم الإبلاغ عن أن الصين قد استحوذت على حصة السوق من المصدرين الألمان في أسواق الاتحاد الأوروبي (EU). وقد نشرت بنك التنمية العامة الألماني (KfW) تقريرها حول المنافسة بين الصين وألمانيا في أسواق الاتحاد الأوروبي.
تشتد المنافسة بين ألمانيا والصين في سوق الاتحاد الأوروبي
ذكر التقرير أن الشركات المصنعة الصينية قد واصلت زيادة حصتها في السوق من المصدرين الألمان في أوروبا على مدى السنوات الـ 12 الماضية، مشيرًا إلى أن المنافسة الاقتصادية بين ألمانيا والصين في أسواق الاتحاد الأوروبي تتزايد بشكل متزايد. وأفاد التقرير أن ألمانيا تفقد حصتها في الصادرات في هذه البلدان، بينما تكسب الصين. كما تم الإشارة إلى أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستزيد من حدة المنافسة التجارية بين البلدين في أسواق الاتحاد الأوروبي. وذكر تقرير KfW أن ملفات تصدير ألمانيا والصين أصبحت أكثر تشابهًا على مر السنين، وأن البلدين يتنافسان في عدد متزايد من فئات المنتجات في قطاعات السيارات والهندسة الميكانيكية والكيماويات، مشيرًا إلى أنه "على الرغم من أن ألمانيا تمتلك حصة أعلى من الصين في الواردات من دول الاتحاد الأوروبي في هذه الفئات من المنتجات، إلا أن الفجوة تتقلص بشكل متزايد."
تراجع صادرات ألمانيا
أشار التقرير إلى أنه خلال الفترة من 2012 إلى 2024، انخفضت قيمة الواردات في صناعة السيارات في ألمانيا في دول الاتحاد الأوروبي من 33% إلى 29%، بينما ارتفعت الواردات من الصين من 1% إلى 4% خلال نفس الفترة. كما زادت حصة الموردين الصينيين في الهندسة الميكانيكية في دول الاتحاد الأوروبي من 7% إلى 10%، بينما تراجعت صادرات ألمانيا إلى الاتحاد الأوروبي من 22% إلى 18%. وفي المنتجات الكيميائية، انخفضت حصة ألمانيا من 22% إلى 18%، بينما ارتفعت حصة الصين من 2% إلى حوالي 6%.
54% من صادرات ألمانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي
كما أشار التقرير إلى أن ألمانيا قد قامت بتصدير حوالي 54% من صادراتها إلى دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي، بينما قامت الصين بتصدير فقط 11% من صادراتها إلى دول الاتحاد. وذكر كبير الاقتصاديين في بنك KfW، ديرك شوميخر، أن الصين تحاول تصدير طاقتها الزائدة، مشيرًا إلى أن "ظروف البيع في الولايات المتحدة تتدهور بسرعة، مما يجعل أوروبا نقطة تركيز أكثر أهمية للصين." وأكد شوميخر على أهمية خلق ظروف مواتية للشركات وتمكين الاقتصاد من أن يصبح تنافسيًا حتى تتمكن ألمانيا من الصمود أمام ضغوط المنافسة المتزايدة من الصين ودول أخرى.