تتعرض البيانات الشخصية للخطر في تطبيقات "تحذير الزلازل" المزيفة.

تتعرض البيانات الشخصية للخطر في تطبيقات

27.04.2025 11:51

تحدث رئيس لجنة الأمن السيبراني في اتحاد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (توكوفيد) محرم باكي، عن الزيادة الكبيرة في التطبيقات المزيفة للتحذير المبكر من الزلازل التي تم تطويرها من قبل أشخاص ذوي نوايا سيئة استغلوا الزلزال. وأوضح باكي أن هذه التطبيقات التي تحمل مخاطر أمنية سيبرانية تهدف إلى تحميل برامج مزيفة على الهواتف واختراق البيانات الشخصية.

رئيس لجنة الأمن السيبراني في اتحاد المستهلكين (توكوفيد) محرم باكي، قال إنه قد تم تسجيل زيادة كبيرة في التطبيقات المزيفة "لإنذار مبكر عن الزلازل" التي تم تطويرها من قبل أشخاص ذوي نوايا سيئة، الذين يسعون للاستفادة من الحاجة المتزايدة للمعلومات بعد الزلزال في الفترة الأخيرة.

احذروا التطبيقات المزيفة

أشار محرم باكي إلى أن هذه الأنواع من التطبيقات تعرض المواطنين للخطر من الناحيتين الرقمية والفيزيائية، محذراً من ذلك. وقال باكي: "يجب أن نكون حذرين بشأن أنظمة إنذار المعلومات المبكرة التي قد تظهر بعد الزلزال. هذه الأنظمة تدعي أنها تحذرنا قبل الزلزال بعدة ثوانٍ أو حتى دقائق. بالطبع، هناك مواقع في العالم تعمل بهذه الطريقة، ولكن ما يجب أن نكون حذرين منه هو التطبيقات المزيفة التي تظهر أمامنا وتسوق نفسها من خلال الإعلانات."

الهواتف تتحول إلى حساسات زلزالية متنقلة

وصف باكي كيفية عمل أنظمة الإنذار المبكر عن الزلازل، مشيراً إلى أنه يمكن اكتشاف الاهتزازات الصغيرة بفضل حساسات التسارع الموجودة في الهواتف. وأوضح أن التطبيق يستخدم هذه الحساسات لتحويل ملايين الأجهزة إلى نوع من شبكة الحساسات الزلزالية المتنقلة، وعندما تكتشف عدة أجهزة في نفس المنطقة اهتزازات، يتم إرسال هذه البيانات إلى خوادمهم. وأشار باكي إلى أن البيانات التي تم الحصول عليها تتم مقارنتها في نظام مركزي، وإذا سجل عدد كافٍ من الأجهزة في نفس المنطقة حركات تسارع مشابهة وكانت هذه الاهتزازات تتوافق مع تعريف الزلزال المدمر، فإن التطبيق يرسل تحذيراً فورياً إلى الأجهزة في تلك المنطقة.

يهدفون إلى الاستيلاء على البيانات الشخصية

أوضح باكي أن التطبيقات المزيفة للزلازل لا تقتصر على نشر معلومات خاطئة، بل غالباً ما تقوم بإصابة الهواتف ببرامج ضارة. وأشار إلى أن هذه الأنواع من التطبيقات يمكن أن تصل إلى بيانات حساسة مثل الكاميرا والميكروفون والموقع، وفي بعض الحالات، تهدف إلى توجيه المستخدمين إلى الإعلانات من خلال إشعارات مزيفة لتحقيق دخل. كما أضاف باكي أن التطبيقات تهدف أيضاً إلى تحميل برامج مزيفة على الهواتف والاستيلاء على البيانات الشخصية.

"لا يوجد نظام إنذار رسمي في تركيا"

أشار باكي إلى أن هناك أنظمة إنذار زلزالي مدعومة من الحكومة في الولايات المتحدة واليابان، وقال: "في الولايات المتحدة واليابان، تقوم الأجهزة الزلزالية تحت الأرض التي أنشأتها الحكومة بإرسال هذه التحذيرات إلى الأجهزة والكمبيوترات والهواتف. ولكن في تركيا، لا يوجد مثل هذا النظام حتى الآن."

"من المفيد تقييد الأذونات مثل الموقع والميكروفون"

أشار باكي إلى أن أنظمة الإنذار المبكر المدعومة من الحكومة لم تكن نشطة بعد في تركيا، ويجب التعامل بحذر مع التطبيقات التي تدعي أنها تقدم إشعارات فورية، كما يجب مراجعة الأذونات التي تطلبها التطبيقات. وأكد باكي أنه يجب الابتعاد عن التطبيقات التي تطلب أذونات غير ضرورية مثل الموقع والميكروفون والدفتر والوصول إلى الملفات، وقال: "من المفيد تقييد الأذونات مثل الموقع والصوت والفيديو والميكروفون من هواتفنا. ولكن يجب أن نترك الإشعارات والموقع مفتوحين حتى تصل الإشعارات إلى المكان الذي نحن فيه." وأضاف باكي: "الشيء الذي يعتبر خطيراً مثل الخوف من الزلزال هو أمننا الرقمي. أمنك الرقمي مهم مثل أمنك الفيزيائي."

In order to provide you with a better service, we position cookies on our site. Your personal data is collected and processed within the scope of KVKK and GDPR. For detailed information, you can review our Data Policy / Disclosure Text. By using our site, you agree to our use of cookies.', '