25.04.2025 12:41
بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجات في إسطنبول، بدأ المحتالون في استغلال الوضع. بعد دقائق فقط من الزلزال، تم رفع أسعار المساكن والخيام والنقل بشكل مبالغ فيه. وأكد نائب وزير التجارة محمود غورجان أنه تم تحديد الأسعار المبالغ فيها واحدة تلو الأخرى، مشددًا على أنه لن يتم التسامح مع الاستغلال.
بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة والذي وقع في إسطنبول، تدفق بعض المواطنين إلى مدن مختلفة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات والمساكن في تلك المناطق. وقد أعرب رئيس اتحاد مستشاري العقارات (TEDB) ورئيس غرفة تجارة العقارات في أنقرة (ATEM) هاكان أكجام عن استيائه من الزيادات غير العادلة في أسعار العقارات بعد الزلزال.
ارتفاع الأسعار حتى في أنقرة
وأشار أكجام إلى أن أسعار الإيجارات والمبيعات في أنقرة ارتفعت بنسبة تتراوح بين 8% و10% بعد الزلزال، واعتبر ارتفاع أسعار المنازل "استغلالاً". وقال أكجام: "من المهم جداً أن يتصرف أصحاب المنازل بروح التضامن الاجتماعي. لا ينبغي لأصحاب المنازل المستغلين الاتصال بمستشاري العقارات". وأكد أكجام على أهمية التضامن والوحدة في فترات الأزمات مثل الزلزال، قائلاً: "نرى بأسف أن بعض أصحاب المنازل يحاولون الاستفادة من الظروف الصعبة لمواطنينا بعد الكارثة. لقد أحزننا بشدة الزيادات غير العادلة في أسعار الإيجارات والمبيعات بسبب توقعات الهجرة، خاصة في أنقرة".
وفي خبر صحيفة تركيا، وجه أكجام نداءً لأصحاب المنازل، قائلاً: "تصرفوا بشكل صحيح من أجل الإنسانية، اتركوا الاستغلال جانباً. التصرف باستغلال في فترة استثنائية مثل الزلزال ليس سلوكاً مقبولاً من ضمير المجتمع. سنواصل العمل مع وزارتنا لدعم مواطنينا وتحقيق العدالة كـ TEDB و ATEM". وأكد رئيس TEDB أكجام أنهم يدعمون الجهود التي تبذلها وزارة التجارة لمنع الظلم المحتمل في قطاع العقارات بعد الزلزال، مشيراً إلى أنهم سيتحملون المسؤولية في مكافحة الزيادات غير العادلة في الأسعار.
عقوبات إدارية ضد المستغلين
قال نائب وزير التجارة محمود غورجان إن الوزارة تتابع عن كثب جميع الحالات التي قد تضر بالمواطنين في قطاع العقارات بعد الزلزال، وتواصل العمل بلا انقطاع لمنع التطبيقات التي قد تسبب معاناة للمواطنين. وأكد غورجان: "في فترات الأزمات مثل الزلزال، تكون أهمية التضامن والوحدة أكبر من أي وقت مضى. من المهم جداً أن يتحلى جميع مواطنينا، مع مؤسساتنا، بوعي المسؤولية الاجتماعية في هذه الفترة الحساسة. لن يتم التسامح مطلقاً مع أي سلوك أو تصرف يمكن اعتباره استغلالاً، والذي يهدف إلى الاستفادة من الظروف الصعبة للمواطنين. في هذا الإطار، يتم الحصول على معلومات حول إعلانات العقارات المعروضة للبيع والإيجار التي شهدت زيادة في الأسعار بعد الزلزال في إسطنبول من منصات الإعلانات، وسيتم تطبيق العقوبات الإدارية اللازمة بحزم ودون تأخير على جميع الأفراد والكيانات القانونية التي يتم تحديدها بأنها قامت بزيادة الأسعار بشكل غير عادل".
أسعار الخيام وحقائب الزلزال ارتفعت بشكل كبير
بعد الزلزال الذي وقع في إسطنبول، توجه المواطنون إلى حقائب الزلزال والخيام. بينما شهدت مبيعات هذه المنتجات على منصات التجارة الإلكترونية زيادة ملحوظة، لوحظ أن البائعين يمارسون "الاستغلال". ارتفع سعر حقيبة الطوارئ التي كانت تباع قبل الزلزال بـ 373 ليرة إلى 465 ليرة بعد الزلزال. وبالمثل، تم بيع مجموعة الإسعافات الأولية التي كانت تباع بـ 219 ليرة بـ 389.50 ليرة. كما أن التغير في أسعار الخيام وصل إلى مستويات ملحوظة. كانت خيمة مكونة من غرفتين وتستوعب 10 أشخاص تُباع قبل الزلزال بـ 8711 ليرة، بينما ارتفع سعر نفس المنتج إلى 9480 ليرة.