03.04.2025 09:20
قامت شرطة إنجلترا بعملية لمكافحة غسل الأموال استهدفت محلات الحلاقة التركية التي يُزعم أنها تستخدم كواجهة من قبل عصابات الجريمة. خلال المداهمات التي شملت 33 محلًا، تم ضبط أكثر من 500,000 جنيه إسترليني من الأموال غير القانونية، وتم اعتقال 7 أشخاص. كانت العملية تستهدف الادعاءات بأن محلات الحلاقة تُستخدم في أنشطة غير قانونية.
قامت شرطة إنجلترا بعمليات مداهمة على محلات الحلاقة التركية في إطار حملة لمكافحة غسل الأموال، وصادرت أكثر من 500,000 جنيه إسترليني من الأموال غير القانونية.
تظهر لقطات من كاميرات الشرطة لحظات مداهمة الفرق للمحلات التي تستخدم كواجهة من قبل عصابات الجريمة. تم اعتقال سبعة أشخاص خلال العملية التي استهدفت 33 محلًا في الشهر الماضي.
تُعرف هذه العملية باسم "Machinize"، وتم تنفيذها بالتعاون بين شرطة ويست ميسيريا، ومعايير التجارة، والإطفاء، ومكتب الهجرة، وإدارة الإيرادات. بدأت العملية ضد العصابات التي تستخدم محلات الحلاقة في الاحتيال وغسل الأموال وبيع السلع غير القانونية.
قال المحقق داني فِن: "تستخدم عصابات الجريمة المنظمة محلات الحلاقة كأعمال قانونية لإخفاء تدفقات الأموال غير القانونية. إن حجم النقد العالي في هذه المحلات مثالي لإخفاء الأنشطة غير القانونية. من خلال هذه العملية، نرسل رسالة واضحة إلى شبكات الجريمة: لن نسمح بأنشطة الجريمة في مجتمعنا."
لعبت المعلومات الواردة من الجمهور دورًا مهمًا في العملية. تشجع الشرطة المواطنين الذين لديهم معلومات عن الأعمال المتورطة في غسل الأموال على الإبلاغ.
أشار خبير المخدرات غاري كارول إلى أن المجرمين يميلون إلى تقليد نموذج الحلاق التركي: "عندما ترى مجموعة إجرامية أن مجموعة أخرى ناجحة، فإنها تحاكيها. على الرغم من أننا كمجتمع نبتعد عن استخدام النقد، لا تزال محلات الحلاقة تعمل بشكل كبير على أساس النقد، ويمكنها الاستمرار في ذلك بفضل الأجور المنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا القطاع ليس خاضعًا للتفتيش المنتظم كما هو الحال في الأعمال الغذائية."
معظم المحلات التي تعرف نفسها على أنها "حلاق تركي" تُدار في الواقع من قبل قوميات مختلفة مثل الأكراد والألبان. ويربط كارول زيادة هذه المحلات بتجارة المخدرات.
كشفت اعتقال مهرب البشر هيفا رحيمبور في عام 2022 عن الحقيقة المظلمة وراء انفجار محلات الحلاقة. تم القبض على رحيمبور للاشتباه في أنه جلب 10,000 مهاجر من فرنسا إلى إنجلترا عبر قوارب صغيرة. كانت عصابته قد حققت 13 مليون جنيه إسترليني من عمليات العبور، وكانت تغسل هذه الأموال من خلال محل حلاقة في شمال لندن.
على الرغم من تزايد مزاعم الجريمة، يشكو العديد من أصحاب محلات الحلاقة الشريفة من تلطيخ سمعتهم. قال ريزا جعفري، الذي يدير محل حلاقة يسمى "باشا" في تونبريدج ويلز: "يعتقد الناس أنه إذا كنت تدير حلاقًا تركيًا، فإن لديك صلة بالجريمة المنظمة. في معظم الحالات، هذا ليس صحيحًا. نحن فقط نريد كسب لقمة العيش مثل الجميع. لكن القلة من الأمثلة السيئة تجعلنا جميعًا نبدو سيئين."