17.02.2025 07:50
حظيت ورشة العمل التي نظمتها حزب "هدى بار" في ديار بكر بعنوان "حل إنساني للقضية الكردية" بجمع شخصيات بارزة في السياسة. بعد ورشة العمل التي شارك فيها العديد من الأسماء، بما في ذلك عضو اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية أورهان ميروğlu، أثارت العبارات الواردة في البيان الصادر جدلاً. حيث دخل مستشار الرئيس محمد أوجوم والنائب عن حزب العدالة والتنمية محمد متينر في مشادة.
شارك في ورشة عمل حزب "هُدى بار" أعضاء من حزب العدالة والتنمية، مثل أورهان ميروغلوا، نائب حزب العدالة والتنمية عن ديار بكر غاليب إنساريوغلو، ونواب سابقون مثل محمد متينر وعبد الرحمن كورت، بالإضافة إلى أسماء مثل مصطفى أرمغان من كتاب "يني أكت".
البيان أثار جدلاً
في البيان الذي صدر بعد الورشة، تم تضمين مطالب مثل فتح المجال للتعليم باللغة الأم، وضمان دستوري للغة الكردية، وتعديل الدستور، والتخلي عن تعريف "أن الجميع أتراك". كما تم التأكيد على ضرورة "تغيير الدستور الذي هو نتاج العقلية الكمالية التي تشكل مصدر القضية الكردية".
أوجوم: الخيانات تجاه هدف تركيا الخالية من الإرهاب تتزايد بوقاحة
ردّ مستشار الرئيس محمد أوجوم على البيان بحدة، واصفًا الورشة بأنها "خيانة". وفي بيان على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، قال: "تتزايد الخيانات تجاه هدف تركيا الخالية من الإرهاب بوقاحة".
وأضاف أوجوم في منشوره: "إن تأثير المبادرة الحكومية التي بدأت مع تحركات السيد بهتشلي ووجهات نظر الرئيس أردوغان في 1 أكتوبر وما بعده هو أن جميع مؤيدي المشاريع الانفصالية الإمبريالية قد تم فضحهم واحدًا تلو الآخر.
لقد بلغ الذين استغلوا الفترة الجديدة التي بدأت من أجل القضاء على مشكلة الإرهاب ذروتهم في الوقاحة. أولئك الذين يدّعون أنهم يقومون بورشة عمل لحل إنساني مستندين إلى مشروع القضية الكردية الإمبريالية الهادف إلى تقسيم تركيا، أعلنوا بوضوح وبوقاحة من خلال بيانهم الختامي أنهم مع تقسيم تركيا."
متينر رد على أوجوم دون ذكر اسم
ردّ النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية محمد متينر، الذي قدم عرضًا في الورشة، على أوجوم دون ذكر اسمه. في منشور على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، قال: "أنا من حزب العدالة والتنمية، ولست من الذين يظهرون كأعضاء في الحزب. في كل منصة أشارك فيها، أنا من يدافع عن روح مؤسسينا وحزب العدالة والتنمية. في الورشة التي نظمها حزب هُدى بار في ديار بكر، عبرت عن أفكاري التي دافعت عنها حتى الآن في مقالاتي وعلى الشاشات."
وأشار متينر إلى أنه يعتبر تعريف "القضية الكردية" خاطئًا، قائلًا: "أعتقد أن مفهوم الدولة الواحدة، الأمة الواحدة، العلم الواحد، والوطن الواحد يتماشى مع عقيدتنا وتجربتنا التاريخية. لهذا السبب، فإن المطالب الفيدرالية ذات الأسس العرقية والخصوصية تؤدي إلى الانقسام".
كما أكد متينر على ضرورة أن تكون اللغة الرسمية ولغة التعليم هي التركية فقط، مشيرًا إلى أنه يمكن تعلم وتعليم اللغات الأخرى في المجال العام. وأضاف: "من الخطأ تقسيم مدننا إلى تركية أو كردية. نحن أتراك وكرد وعرب، نحن معًا تركيا". كما أيد متينر دعوة بهتشلي لترك الأسلحة دون شروط من قبل منظمة الإرهاب.