15.01.2025 22:41
وزير الخارجية هاكان فيدان، بعد دعوته الأخيرة إلى فرنسا، حافظ المدير العام لوكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر على صمته بشأن مسألة إعادة المواطنين الفرنسيين الذين تم اعتقالهم في سوريا بتهمة الانتماء إلى داعش.
أدلى المدير العام لوحدة الاستخبارات الخارجية الفرنسية (DGSE) نيكولا ليرنر، بتصريحات لافتة حول موقف فرنسا من مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش، وذلك في مقابلة مع صحيفة لو موند الفرنسية. وأكد ليرنر أن داعش قد تعرضت لهزيمة كبيرة، لكن الأنشطة الإرهابية لا تزال مستمرة، خاصة في صحراء سوريا.
"هناك 3 قضايا تتعلق بالإرهاب في سوريا"
أشار ليرنر إلى وجود 3 قضايا تتعلق بالإرهاب بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حيث ذكر أن القضية الأولى تتعلق بمجموعة من "الجهاديين" الفرنسيين، التي تتكون من حوالي 100 شخص، والذين يتجولون بحرية في شمال غرب سوريا رغم وجود إجراءات قانونية ضدهم.
صمتت بشأن استعادة المواطنين الفرنسيين
قال ليرنر: "القضية الثانية تتعلق بالنساء والرجال الفرنسيين المحتجزين في شمال شرق سوريا، والذين تحت سيطرة القوات الكردية، والذين لا يزالون مئات البالغين ومثلهم من الأطفال." وأشار إلى أن فرنسا صمتت بشأن استعادة مواطنيها المحتجزين في السجون السورية. كما أشار ليرنر إلى أن موقف الإدارة الجديدة في سوريا تجاه الجماعات الإرهابية وداعش هو قضية أخرى، قائلاً: "لقد كان لدى النظام الجديد حتى الآن مواقف مشجعة تجاه هذه القضية. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين ومطالبين بشكل خاص تجاهه (الإدارة الجديدة)."
"تُعتبر فرنسا ظالمة تاريخياً 'للأمم المسلمة'"
أوضح ليرنر أنه لاحظ تراجع تنظيم داعش والقاعدة، قائلاً: "الإرهاب الإسلامي هو تهديد طويل الأمد ستواجهه مجتمعاتنا. لذلك، يجب أن نكون قادرين على التكيف مع تحولات هذه الظاهرة دون أن نضع السلاح أبداً." وأشار إلى أن فرنسا كانت أكثر الدول الغربية استهدافاً من قبل "الإرهاب الجهادي" في السنوات العشر الماضية، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى تاريخ الاستعمار، حيث تُعتبر فرنسا "ظالمة تاريخياً للأمم المسلمة" وأسباب أخرى تتعلق بنموذج "الحرية" الذي تمثله باريس.
كان الوزير فيدان قد وجه نداءً إلى فرنسا
قال وزير الخارجية هاكان فيدان في تصريح له في 10 يناير، بشأن الفرنسيين المحتجزين الذين هم أعضاء في داعش: "إذا كان هناك شيء يمكن أن تفعله فرنسا، فهو أن تأخذ الأشخاص الذين تعرفهم كمواطنين بموجب الدستور من السجون، وتعيدهم إلى بلدها، وتضعهم في سجونها، وتحاكمهم في محاكمها."