10.01.2025 17:11
بعد انهيار نظام الأسد في سوريا، بدأت التجارة تعود إلى الحياة من جديد، بينما ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بشكل كبير. في سوق السيارات في إدلب، كان سعر سيارة كيا ريو موديل 2010 سابقًا 3000 دولار، والآن وصل إلى 15000 دولار.
في شمال غرب سوريا، وخاصة في منطقة إدلب، تعتبر أسواق السيارات نشطة للغاية. إن تخفيف قيود السفر داخل البلاد يجذب المواطنين إلى سوق إدلب حيث يمكنهم الوصول إلى سيارات موديل أحدث. تشكل السيارات المستوردة من دول آسيا وأوروبا ذات الكيلومترات العالية الجزء الأكبر من السيارات في السوق. يتم جلب هذه السيارات إلى سوريا عبر الموانئ التركية.
مفهوم "السيارات الأوروبية"
تُسمى السيارات المستعملة المستوردة من معبر باب الهوى والموجودة في الموانئ التركية في سوريا "السيارات الأوروبية". ومع ذلك، فإن هذه التسمية مضللة؛ لأن معظم هذه السيارات ليست مصنوعة في أوروبا. تنتمي هذه الفئة بشكل أكبر إلى علامات تجارية مثل هيونداي وكيا، وعادة ما يكون عمرها أكثر من 10 سنوات، وعادة ما تكون قد قطعت أكثر من 200 ألف كيلومتر.
أسباب ارتفاع الأسعار
يقول مصطفى حيد، صاحب مكتب استيراد السيارات "الحيد"، إن هذه السيارات تُجلب إلى البلاد عبر اليونان والبصرة. في سوق إدلب، كان سعر سيارة كيا ريو موديل 2010 حوالي 3000 دولار قبل سقوط الأسد، والآن وصل إلى 15000 دولار. وبالمثل، ارتفع سعر سيارة هيونداي فيرا كروز موديل 2010 من حوالي 3000 دولار إلى 15000 دولار.
طلب مرتفع على السيارات الكورية
تحظى السيارات الكورية بطلب كبير في السوق بسبب سهولة الصيانة وتوفر قطع الغيار. على سبيل المثال:
كان سعر كيا سيراتو موديل 2012 سابقًا 4500 دولار، والآن أصبح 9000 دولار.
أما سعر هيونداي أكسنت موديل 2012 فقد ارتفع من 5000 دولار إلى 12000 دولار.
السيارات الألمانية تجد مكانًا في السوق
تجذب السيارات الألمانية التي دخلت سوق إدلب مؤخرًا الانتباه أيضًا. يتم عرض سيارة مرسيدس E200 موديل 2010 حاليًا بأسعار تتراوح بين 13000 و15000 دولار.
مستقبل السوق
على الرغم من عدم الاستقرار الاقتصادي في سوريا، إلا أن هناك انتعاشًا ملحوظًا في سوق السيارات. خاصة أن الطلب على السيارات المستوردة يزيد من الأسعار ويستمر في كونه شريان الحياة لتجارة السيارات.