08.12.2024 15:11
بعد استيلاء القوات المعارضة على العاصمة السورية دمشق، شهدت البلاد لحظات تاريخية. قام الناس بنهب قصر الرئاسة الذي هرب منه بشار الأسد. في المشاهد التي تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي، أطلق البعض النار في الهواء، بينما أخذ آخرون الأطباق، وملأ البعض حقائبهم.
انهار نظام البعث الذي استمر 61 عامًا بعد أن تولت القوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام السيطرة الكاملة على العاصمة دمشق. لم يتضح بعد إلى أين ذهب الرئيس السوري بشار الأسد بعد التطورات الأخيرة التي حدثت خلال 12 يومًا.
نهب قصر الأسد
بعد هذا التطور التاريخي، خرج الشعب إلى الشوارع للاحتفال. في هذه الأحداث التي شهدت مشاهد رمزية، قام الناس بتحطيم تماثيل الأسد المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، بينما نهبوا القصر الرئاسي في دمشق.
في مقاطع الفيديو التي أصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي، لوحظ أن بعض السوريين الذين دخلوا القصر أطلقوا النار في الهواء، بينما أخذ آخرون أطباقًا وأواني، وبعضهم ملأ حقائبه. علق المستخدمون على المقاطع بعبارات مثل: "إذا كان القصر قد بُني بأموال مسروقة من الشعب، فهو محكوم عليه بالانهيار والنهب"، "النهاية المطلقة"، "نهايات الدكتاتوريين لا تتغير أبدًا"، "ما هو للشعب يعود إلى الشعب".
عن القصر
يقع القصر الرئاسي في غرب دمشق، على جبل المزة شمال حي المزة، بجوار جبل قاسيون، ويطل على المدينة. تبلغ مساحة المبنى الرئيسي 31,500 متر مربع. يشكل هضبة جبل المزة جزءًا من مبنى القصر، وهو محاط بجدار أمني وأبراج مراقبة. يتكون القصر إلى حد كبير من غرف فارغة مغطاة بالرخام الكارارا.
على الرغم من أن المهندس المعماري الياباني كينزو تانغ كان معروفًا بتصميمه، إلا أنه يُقال إنه استقال من المشروع قبل بدء بناء القصر. الأبواب النحاسية الأمامية صُنعت بواسطة الفنان السوري-اليهودي الشهير في صناعة المعادن موريش نسييري، ويغطي مبنى القصر حوالي 510,000 متر مربع، ويحتوي أيضًا على مستشفى رئاسي خاص ومقر الحرس الجمهوري.
بدأ حافظ الأسد أولاً في تنفيذ خطط المبنى في عام 1979. وُصِف المبنى بأنه شكل من "الهندسة المعمارية الإقطاعية". كان القصر يُستخدم بشكل متكرر لاستضافة الوفود الحكومية وزوار الحكومات الأجنبية. في 27 أكتوبر 1994، التقى بيل كلينتون بحافظ الأسد في القصر لمناقشة خطة سلام بين سوريا وإسرائيل. ولا يزال عائلة بشار الأسد تعيش في القصر حتى اليوم.