النظام الأسد انسحب من شرق نهر الفرات! وترك المناطق التي كان يسيطر عليها لـ PKK/YPG.

في 27 نوفمبر، بدأ المعارضون الذين يتواجدون في شمال سوريا، في حلب، الاشتباك مع قوات النظام، وقد وصلوا إلى حمص، التي تعتبر موقعًا حيويًا قبل العاصمة دمشق. وأخيرًا، تمكن المعارضون من السيطرة على مدينتي درعا والسويداء من يد قوات النظام. تقع درعا، التي تقع على الحدود الأردنية، في موقع رمزي باعتبارها "مهد الانتفاضة" ضد إدارة الأسد قبل 13 عامًا.

انسحاب الأسد من شرق الفرات

بينما تستمر التطورات الساخنة في المنطقة، جاء قرار جديد من الأسد. انسحبت قوات نظام الأسد من مركز محافظة الحسكة ومدينة القامشلي، حيث كانت تتعاون مع حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) في شمال شرق البلاد. تركت قوات النظام، التي انسحبت من شرق نهر الفرات، المناطق التي كانت تحت سيطرتها في الحسكة والقامشلي للاحتلال من قبل تنظيم PKK/YPG الإرهابي. كما سحبت قوات النظام بعض قواتها من محافظة دير الزور، الواقعة على الحدود العراقية في شرق البلاد، وقد سلمت مركز المحافظة لتنظيم PKK/YPG الإرهابي.

تهديد تنظيم الإرهاب يتزايد

انتقلت قوات النظام السوري المدعومة من إيران، التي سلمت مركز محافظة دير الزور ومطارها والعديد من النقاط الاستراتيجية إلى PKK/YPG، من هناك إلى العاصمة دمشق وإلى محافظة حمص، التي تعتبر بوابة إلى دمشق. بالتزامن مع انسحاب قوات النظام، بدأ التنظيم الإرهابي في الانتشار نحو شرق نهر الفرات، حيث يحتل منطقة واسعة على طول خط طويل.

في السابق، كان PKK/YPG يحتل الجزء الأكبر من شرق نهر الفرات، الذي يمتد من الضفة الشرقية لمقاطعة منبج إلى الحدود العراقية، ويتحرك نحو الغرب من النهر في الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد. بينما كانت قوات النظام تسيطر على المنطقة، بدأ التنظيم الإرهابي في الانتشار بسرعة نحو المنطقة، ويحاول التقدم نحو منبج، التي تقع في أقصى شمال هذه المنطقة.

ماذا حدث؟

في 27 نوفمبر، بدأت الاشتباكات بين قوات نظام الأسد والمجموعات المسلحة المناهضة للنظام في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال سوريا. في 30 نوفمبر، تمكنت المجموعات المناهضة للنظام من السيطرة على الجزء الأكبر من مركز حلب من قوات النظام، وفي نفس اليوم، تمكنت من تأمين السيطرة في جميع أنحاء إدلب. بعد اشتباكات عنيفة، استولت المجموعات على مركز مدينة حماة من قوات النظام في 5 ديسمبر.

بدأت المجموعات المناهضة للنظام بالتقدم في بعض المناطق الاستراتيجية في محافظة حمص، التي تفتح الطريق إلى العاصمة دمشق. في 6 ديسمبر، بدأ المعارضون العسكريون عملية في محافظة درعا على الحدود الأردنية، وبعد الاشتباكات، استعادوا مركز المحافظة من قوات النظام. كما انتقلت السيطرة على مركز محافظة السويداء في جنوب البلاد إلى المجموعات المعارضة في 7 ديسمبر. وفي عملية فجر الحرية، التي أطلقها الجيش الوطني السوري ضد تنظيم PKK/YPG في ريف حلب في 1 ديسمبر، تم تحرير مركز مدينة تل رفعت من الإرهاب.