تأسست المنشأة التي تقع على ضفاف النهر في حي أوزديل في منطقة يومرا في طرابزون قبل 33 عامًا، وقد جذبت الانتباه مؤخرًا بديكوراتها المستوحاة من الرعب والأثاث العتيق المعروض فيها. تعتبر المنشأة وجهة مفضلة للسياح العرب الذين يزورونها لقضاء عطلتهم، حيث توفر لهم أجواء أفلام الرعب من خلال تماثيل الساحرات المخيفة والتماثيل البلاستيكية الموضوعة في كل زاوية.
عندما يرى الزوار والسياح الذين يزورون المنشأة التي تذكرنا بعيد الهالوين، تماثيل الساحرات المتحركة في الماء، يشعرون بالخوف في البداية، ثم يبتسمون ويتذوقون الأطباق المحلية. كما يلتقط بعض الزوار الذين يأتون من خارج المدينة صورًا في منطقة الساحرات.
"أولاً خوف ثم ضحكات"
قال المسؤول عن المنشأة، عمر فاروق شاهين، إن اسم المطعم مستمد من قصة تُروى عبر الأجيال، حيث يُطلق على الساحرات في المنطقة اسم "جازي". وأضاف: "كان كبارنا يقولون للأطفال لا يأتوا إلى هنا، ليخافوا، ويقولون 'هناك جازي في النهر'. وهكذا بقي الاسم 'نهر الجازيات'. جدي جاء من ألمانيا واشترى هذا المكان. وبسبب الطلب والازدحام، توسعت المنشأة. وبما أن اسم النهر هو 'نهر الجازيات'، فقد زيناه بالساحرات."
الأطفال الذين يأتون مع الزبائن يشعرون بالخوف في البداية، لكنهم يتعودون بعد ذلك. عندما يرون هذه التماثيل، يدركون أنها ألعاب وتماثيل. نحن نتلقى ردود فعل جميلة، وهذا يعجبنا أيضًا. بعض الزبائن يشعرون بالخوف عندما يرون الساحرات فجأة، لكن بعد ذلك تظهر الضحكات. هذا المكان مثير للاهتمام قليلاً، لكن لا يوجد ما يخيف، يجب على الناس أن يأتوا، إنه مكان يستحق الزيارة. يأتي الناس من خلال ما يرونه على وسائل التواصل الاجتماعي. هناك تدفق كبير من السياح الأجانب" كما قال.
"أولاً خفنا ثم التقطنا الصور"
قالت إيميل أوزدمير، التي جاءت من سامسون إلى المنشأة، إنها شعرت بالخوف من الساحرات أثناء التجول، وأضافت: "أزور هنا للمرة الأولى. رأيناها على وسائل التواصل الاجتماعي. أردنا أن نأتي مع زوجي. أوصي بها للجميع. في البداية خفنا، لكن بعد ذلك التقطنا الصور بحب."
أما براك دينيز، التي جاءت من أنطاليا في جولة على البحر الأسود، فقالت: "لقد مدحوا هذا المكان كثيرًا. الطبيعة هنا جميلة جدًا، إنه مكان ممتع. في البداية كان مخيفًا، حيث تظهر الساحرات من كل مكان. كنا نخاف من الأماكن المظلمة والساحرات في طفولتنا، لكننا رأيناها الآن عن قرب. إنه مكان ممتع."
|