خلال اليومين الماضيين، أفيد أن العواصف والأمطار الغزيرة أثرت على المناطق الشرقية والجنوبية من إسبانيا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصًا، ولا تزال جهود البحث عن المفقودين مستمرة. وفقًا لبيان مركز التحكم العملياتي التابع لحكومة الإدارة الذاتية في فالنسيا، إحدى المناطق الأكثر تأثرًا بالعواصف والأمطار الغزيرة في شرق البلاد، تم العثور على جثث 92 شخصًا في المنطقة. بعد فالنسيا، تم الإعلان عن أن عدد القتلى في منطقة كاستيا-لا مانتشا، التي تضررت بشدة من الفيضانات، بلغ 3 أشخاص. تم العثور على أكثر من 5000 مركبة مهجورةأفاد المسؤولون أن عدد القتلى الذي ارتفع إلى 95، بالإضافة إلى معلومات عن فقدان العشرات من الأشخاص، خاصة في منطقة فالنسيا. من ناحية أخرى، ذكرت الشرطة أنه لا يزال هناك 1200 شخص محاصرون في أماكنهم بسبب الفيضانات، وأن أكثر من 5000 مركبة لا تزال مهجورة على الطرق السريعة أو تنتظر مع سائقيها. كما أفادت حكومة الإدارة الذاتية في فالنسيا أن الرحلات الجوية اليوم تم إلغاؤها أو تم توجيه الطائرات إلى أقرب المطارات بسبب الفيضانات في مطار فالنسيا. وأشار المسؤولون إلى أن الظروف الجوية السيئة في المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، حيث سقطت أمطار تصل إلى 500 لتر لكل متر مربع، تسببت في أضرار جسيمة، حيث غمرت الأراضي الزراعية، وتضررت مئات المركبات، وسقطت الأشجار، وانهيار الطرق والجسور، ووقعت اضطرابات كبيرة في وسائل النقل البري والسكك الحديدية. "أسوأ فترة في القرن"وفقًا للتقييم الأول الذي أجرته وكالة الأرصاد الجوية الحكومية (Aemet)، فإن فالنسيا تمر بـ "أسوأ فترة في القرن" بسبب الأمطار الغزيرة والعواصف، وأن الفيضانات الناجمة عن ارتفاع مستويات المياه في الأنهار في كاستيا-لا مانتشا وأندلوسيا تسببت في كارثة كاملة. من ناحية أخرى، نشر العديد من النواب الإسبان رسائل تعزية على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي للضحايا في فالنسيا. أكثر الأمطار منذ 28 عامًاتم الإبلاغ عن أن فالنسيا شهدت أكبر كمية من الأمطار منذ عام 1996 لكل متر مربع. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق الطريق السريع بين مدريد وفالنسيا، وتم إلغاء خدمات القطارات. كما تم إغلاق العديد من الطرق في المناطق الجنوبية من البلاد، وتم إجراء عمليات الإنقاذ بواسطة الطائرات المروحية والقوارب. تم إلغاء جميع الجلسات المقررة اليوم في البرلمان ومجلس الشيوخ. أنشأت الحكومة الإسبانية غرفة أزمة بسبب الخسائر في الأرواح والممتلكات الناجمة عن الظروف الجوية السيئة ليلة أمس. إعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيامأعلن وزير الإدارات الذاتية والسياسات الإقليمية في الحكومة الإسبانية، أنجل فيكتور توريس، عن إعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيام بسبب الكارثة التي حدثت. دعا توريس في مؤتمر صحفي المواطنين الذين يعيشون في المناطق التي لا تزال تتعرض للأمطار الغزيرة والعواصف إلى عدم الخروج من منازلهم وعدم استخدام الطرق التي غمرتها المياه.
|