تعيش إسبانيا تقريبًا كارثة بسبب الأمطار الغزيرة التي تؤثر على المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد. بينما فقد 62 شخصًا حياتهم بسبب الفيضانات، أنشأت الحكومة غرفة أزمة بسبب الخسائر في الأرواح والممتلكات الناجمة عن الظروف الجوية. "حالة الطوارئ مستمرة"دعا رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز المواطنين إلى "عدم التهاون في الاحتياطات" بسبب استمرار خطر الفيضانات والمياه الناتجة عن الأمطار الغزيرة والعواصف التي أثرت على المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد خلال اليومين الماضيين. بعد الاجتماع الذي عقده في غرفة الأزمة التي تم إنشاؤها في مقر رئاسة الوزراء في مدريد، قال سانشيز أمام الكاميرات: "حالة الطوارئ مستمرة. الفيضانات والمياه لا تزال تسبب الأضرار." "سنعيد بناء الجسور، الطرق، والساحات"قدم سانشيز تعازيه لعائلات وأقارب الضحايا الذين فقدوا حياتهم بسبب الكارثة، معبرًا عن تضامن المجتمع الإسباني مع العائلات المتضررة. قال سانشيز: "سنتخذ جميع التدابير اللازمة. سنعيد بناء الجسور والطرق والساحات. سنستخدم جميع إمكانيات الدولة. وإذا لزم الأمر، سنطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي." وأشار سانشيز إلى أن حالة الإنذار لم تنته بعد، وطلب من المواطنين عدم التهاون في الاحتياطات، وعدم تعريض حياتهم للخطر، والاستمرار في البقاء في منازلهم ما لم يكن ذلك ضروريًا. طالب بإعلان الحداد الوطنيانتقدت وزيرة العمل يولاندا دياز بعض الشركات التي طلبت من موظفيها الحضور إلى المصانع وأماكن العمل على الرغم من الانتقال إلى "إنذار أحمر" في فالنسيا منذ يوم أمس، مشيرة إلى أنه سيتم فتح تحقيقات ضد هذه الشركات. من جانبه، طالب ألبرتو نونيز فيخو، زعيم حزب الشعب المعارض، بإعلان الحداد الوطني على الفور ونقل جميع إمكانيات الدولة إلى هذه المناطق. من ناحية أخرى، أعلنت السلطات المحلية في فالنسيا، التي تأثرت بشدة من الظروف الجوية السلبية، عن توقف جميع وسائل النقل بالسكك الحديدية في المنطقة. بينما تم تعليق التعليم في معظم مناطق فالنسيا وكاستيا-لا مانشا وأندلوسيا ومورسيا، تم تأجيل المسابقات الرياضية أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، تم تقييد حركة المرور على الطرق بسبب انهيار الطرق والجسور في العديد من الأحياء في فالنسيا وتيرويل وكوينكا وألباسيتي وغرناطة ومالقة. هناك العديد من المفقودينتمت مشاركة معلومات تفيد بأن بعض المواطنين الذين فروا من الفيضانات والمياه في بعض الأحياء لجأوا إلى مراكز التسوق، حيث يتم محاولة إيصال المساعدات إلى الأشخاص هناك. تشارك الشرطة والدرك ورجال الإطفاء ومنظمات الإغاثة المدنية بالإضافة إلى الوحدات العسكرية في أعمال الإنقاذ والمساعدة. حتى الآن، تشير الأرقام الرسمية إلى أن 62 شخصًا على الأقل فقدوا حياتهم بسبب الفيضانات والمياه التي أثرت على المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، بينما تم الإبلاغ عن فقدان عدد كبير من الأشخاص.
|